المحتجون طلوا أيديهم بالأحمر استنكارا لاستمرار نزف الدم الفلسطيني في غزة والضفة (الفرنسية)

المحتجون طلوا أيديهم بالأحمر استنكارا لاستمرار نزف الدم الفلسطيني في غزة والضفة (الفرنسية)

في معهد العلوم السياسية في باريس، أظهر ناشطون منددون بمجازر إسرائيل المستمرة في غزة، أيديهم مطلية باللون الأحمر، في إشارة إلى استمرار سفك دماء المدنيين الفلسطينيين تحت أنظار العالم.

لكن هذه الإشارة الرمزية أثارت جدلا وسط اللوبي المؤيد لإسرائيل، والذي بادر إلى اتهام الناشطين بمعاداة السامية، واستخدام إشارة ذات خلفية تاريخية تدعو إلى القتل.

وذكرت ليبراسيون الفرنسية أن الواقعة المشار إليها تعود إلى 12 أكتوبر/تشرين الأول 2000، عندما اقتحم حشد من الفلسطينيين بعد اندلاع انتفاضة الأقصى مركزا للشرطة في رام الله حيث كان يحتجز جنديان إسرائيليان ألقي القبض عليهما بعد أن ضلا طريقهما، وقتلا داخل المركز، ثم أطل أحد الفلسطينيين من النافذة والدماء تعلو كفيه.

وبحسب الصحيفة الفرنسية، اعتبرت شخصيات مؤيدة لإسرائيل إشارة طلبة معهد العلوم السياسية بأنها “ليست دعوة للسلام، وليست دعوة إلى وقف إطلاق النار، بل علامة على مذبحة” تعرض لها الضابطان الإسرائيليان.

كما اتهمهم مو بغيجون النائب عن حزب النهضة (حزب الرئيس إيمانويل ماكرون) بتبني “شعارات ورموز تغازل معاداة الصهيونية ومعاداة السامية”.

ونقلت ليبراسيون عن الطالب هوبير لونوا، عضو لجنة دعم فلسطين، قوله إن الاتهامات التي وجهت إليهم باطلة، إذ إن هذا الرمز يستخدم على نطاق واسع بالدول الغربية، وفي الأمم المتحدة ومن نشطاء حماية البيئة وغيرهم، وذلك حتى قبل ما وقع عام 2000.

كما صرح الطالب إيشام أن عائلات الأسرى الإسرائيليين نفسها استخدمت هذا الرمز، حيث ظهر أفراد منها وأيديهم مرفوعة إلى أعلى وهي مطلية بالأحمر، وذلك خلال مظاهرة لهم بمناسبة مرور 200 يوم على أسر حركة حماس لأفراد منهم، وعجز حكومة بنيامين نتنياهو عن إعادتهم إلى بيوتهم رغم شهور من الحرب.

وأكدت ليبراسيون أن عددا من طلاب معهد العلوم السياسية أوضحوا أنهم لم يكونوا على علم بالخلفية التاريخية لهذا الرمز، مشددين على أنه لا يجوز لأحد اتهام الطلبة بمعاداة السامية التي على الجميع محاربتها.

المصدر : ليبراسيون

About Post Author