زعم مقال بصحيفة واشنطن بوست الأميركية (Washington Post) أن الولايات المتحدة قادرة على مواجهة الصين وروسيا في نفس الوقت، داعية “اليسار واليمين الأميركيين” إلى الكف عن التشكيك في ذلك.
وذكر المقال، الذي كتبه كاتب العمود بالصحيفة جوش روغين أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان أثبتت ذلك دون شن أي حروب جديدة أو خسارة أي معارك مستمرة.
وقال إن لدى الولايات المتحدة العديد من الشركاء الأقوياء الذين يفهمون أيضا أن روسيا والصين تشكلان تهديدا مزدوجا لأميركا، وليس تهديدين منفصلين.
ودعا روغين القادة السياسيين على كلا الجانبين من الطيف السياسي الأميركي إلى التوقف عن خداع الشعب الأميركي وترويج أن لدى الولايات المتحدة ترفا لاختيار مواجهة شر دون الآخر.
واستمر يقول إن زيارة بيلوسي لتايوان يجب أن توقف فكرتين شائعتين ولكنهما خاطئتان: فكرة اليمين الأميركي التي تقول إنه يجب التراجع عن روسيا لمواجهة الصين، وفكرة اليسار عن وجوب التراجع عن الصين لمواجهة روسيا، واصفا ذلك بأنه اختيار خاطئ “لأن الأمر كله مواجهة واحدة”.
وأشاد الكاتب بموقف الكونغرس الذي صادق على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، في توبيخ قوي “للحرب الروسية الوحشية وغير المبررة” ضد أوكرانيا، ودعمه لزيارة رئيسة مجلس النواب إلى تايوان، مضيفا أنه وعلى الرغم من الشكوك العميقة حول تدخل الولايات المتحدة في الخارج، يبدو أن القادة في كلا الحزبين يفهمون أن أميركا عليها واجب ولها مصلحة في ممارسة قيادة نشطة للعالم وصد أعدائها في كل من أوروبا وآسيا.
كما أشاد بتصريح السيناتور الجمهوري تيد كروز الذي قال إن أميركا لا تهزم الصين بالانسحاب من بقية العالم و”إننا هزمنا الصين بالوقوف إلى جانب حلفائنا ضد أعدائنا”.
وقال أيضا إن مواجهة روسيا بتعزيز حلف الناتو يقلل من أعباء أميركا في أوروبا، وإن زيادة الردع ضد روسيا ستعزز الدفاع لمنع حرب كبرى.