دعت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أذربيجان وأرمينيا إلى العودة لطاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق سلام دائم، وذلك بعد تجدد الاشتباكات بين الطرفين اليومين الماضيين.
وعقدت جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك بشأن التطورات الأخيرة في جنوب القوقاز.
وقال ميروسلاف جينكا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا وآسيا الوسطى والأميركيتين، في كلمته، “اندلع مساء 12 سبتمبر/أيلول الجاري قتال عنيف على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، ومساء أمس (الأربعاء) تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار (..) نرحب بهذا الاتفاق ونأمل أن يستمر”.
وأضاف جينكا أن هذا القتال كان الأكبر والأحدث منذ عام 2020، وأبلغت أرمينيا عن مقتل 105 من جنودها وإصابة 6 مدنيين، كما أبلغت أذربيجان من جهتها عن مقتل 71 جنديا وإصابة مدنيين اثنين.
وعبر جينكا عن قلق عميق حيال التطورات الأخيرة، وحث الأطراف على اتخاذ خطوات فورية وملموسة لتهدئة التوترات.
وأكد أن القتال الذي اندلع بين البلدين هذا الأسبوع يسلط الضوء على حقيقة أن عملية تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان لا تزال تواجه عقبات خطيرة، كما يؤكد هذا التصعيد الحاجة الملحة لتحرك الأطراف إلى الأمام بشأن ترسيم الحدود وتخفيف التوترات.
وحذر المسؤول الأممي من أن أحداث هذا الأسبوع هي تذكرة صارخة بأن التوترات بين أرمينيا وأذربيجان لديها القدرة على زعزعة استقرار المنطقة.
وشدد على مساندة الأمم المتحدة لجهود الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الروسي والاتحاد الأوروبي، وضرورة إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات وتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة.
ومن جانبها، أعلنت أرمينيا عن وقف إطلاق النار على الحدود مع أذربيجان اعتبارا من الساعة الثامنة مساء أمس الأربعاء بالتوقيت المحلي، وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إن 105 جنود من قوات بلاده قتلوا في الاشتباكات مع أذربيجان خلال اليومين الماضيين، واتهمت أرمينيا جارتها باحتلال مساحة من أراضيها خلال مواجهة اليومين الماضيين.
في المقابل، عرضت أذربيجان في وقت سابق أمس الأربعاء تسليم جثث 100 جندي أرميني قالت إنهم قتلوا في الاشتباكات التي اندلعت ليل الاثنين الماضي.
وقد تبادل الطرفان الاتهامات بشن هجمات جديدة في إقليم ناغورني قره باغ، وانتهاك هدنة تمت برعاية روسيا ولكنها لم تصمد طويلا. وتعد المواجهات بين القوات الأذربيجانية والأرمينية الأشد منذ الحرب بين الطرفين عام 2020.
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن الخارجية الروسية قولها إن العمل على معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان لم يتوقف.