هبط اليورو اليوم الاثنين إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ بدأ التداول به عام 2002، في ظل أزمة الطاقة التي تهدد أوروبا بالركود.
في المقابل، استفاد الدولار من قرارات الاحتياطي الفدرالي الأميركي المتتالية لرفع سعر الفائدة، وخسر اليورو 0.84% من قيمته ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 2002 بواقع 0.9951 دولار.
ويخيم القلق على أسواق الغاز العالمية بسبب أزمة طاقة كبيرة في القارة الأوروبية، إذ إن هناك شكوكا فيما إذا كانت روسيا ستستأنف تسليم الغاز بعد تعليقه لإجراء أعمال صيانة في خط “نورد ستريم 1″، وتعليق الغاز لفترة أطول سيؤدي حتما لركود في أوروبا.
وأعلنت شركة الطاقة المملوكة للدولة الروسية “غازبروم” -في بيان نشر على الإنترنت- إغلاق خط الأنابيب الوحيد الذي ينقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا لمدة 3 أيام في نهاية أغسطس/آب الجاري لإجراء “صيانة دورية”.
وقالت “غازبروم” إن التوربين الوحيد الذي يشغل محطة ضغط رئيسية في خط الأنابيب “نورد ستريم 1″ الذي يربط غرب روسيا وألمانيا من المقرر أن يغلق لإجراء “صيانة دورية” من 31 أغسطس/آب الجاري إلى الثاني من سبتمبر/أيلول المقبل.
وبناء على اقتراب هذا الموعد ارتفعت التعاقدات الغاز صباح اليوم لتحقق أسعارا قياسية بزيادة حوالي 20%.
وارتفع اليوم الاثنين مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة مقابل 6 عملات رئيسية بما في ذلك اليورو- إلى 108.449 لأول مرة منذ 14 يوليو/تموز الماضي، وارتفع آخر مرة 0.074% إلى 108.23.
ويشهد الدولار ارتفاعا مقابل اليورو منذ يونيو/حزيران الماضي بسبب توجه عدد من أعضاء مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي إلى تشديد سياستهم النقدية.