انفجارات تهز جنوب أوكرانيا وروسيا تسقط طائرتين حربيتين
تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية بجنوب أوكرانيا وسط قصف متبادل بين القوات الروسية والأوكرانية، وفي حين كشفت كييف عن حصيلة جديدة لخسائر الروس في الحرب المستمرة للشهر السابع، تحدثت موسكو عن إحباط محاولة إنزال أوكرانية ثانية قرب محطة زاباروجيا النووية.
فقد أفادت وكالة “تاس” الأوكرانية للأنباء بسماع دوي 8 انفجارات اليوم السبت في منطقة نهر خيرسون (جنوب).
وبالتوازي، أفاد عمدة مدينة ميلتوبول الواقعة في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق) بأن 5 انفجارات هزت اليوم السبت مطار المدينة الواقع تحت السيطرة الروسية.
ونشرت وسائل إعلام أوكرانية فيديو يظهر أعمدة الدخان وهي تتصاعد من مبنى المطار.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت طائرتين أوكرانيتين من طراز “Su-25” في منطقة خيرسون.
وكان الجيش الأوكراني أعلن مساء أمس أنه نفذ ضربات استهدفت مواقع روسية في خيرسون، وضربات أخرى هي الأولى من نوعها في مدينة إنيرغودار بمقاطعة زباراوجيا، حيث المحطة النووية الأكبر في أوروبا.
ومنذ أسابيع تشن القوات الأوكرانية هجوما مضادا في خيرسون، وأعلنت قبل أيام أنها اخترقت الدفاعات الروسية بالمنطقة، الأمر الذي نفته موسكو.
وكانت القوات الروسية سيطرت على مدينة خيرسون وأجزاء من ريفها، كما سيطرت على أجزاء من مقاطعة زاباروجيا القريبة في بداية الحرب التي بدأتها روسيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
وفي تطورات ميدانية أخرى، قال رئيس أركان القوات الأوكرانية فاليري زالوزني -اليوم السبت- إن طائرتين مسيّرتين من نوع بيرقدار التركية الصنع التي تستخدمها قواته تمكنتا من تدمير عدد من العربات المدرعة والمدافع الروسية.
ونشرت القوات الأوكرانية صورا تظهر تدمير إحدى الدبابات الروسية بكاميرا المسيرة الحربية.
وذكر زالوزني أن قواته دمرت خلال 3 أيام معدات عسكرية روسية تبلغ قيمتها نحو 28 مليون دولار.
خسائر القوات الروسية
وقد أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية -اليوم السبت- أن خسائر الجيش الروسي تجاوزت 49 ألفا تم “تحييدهم” منذ بدء الحرب.
وقالت رئاسة الأركان -في بيان- إن القوات الروسية خسرت 350 عسكريا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، معظمهم في منطقة دونيتسك بإقليم دونباس (شرق) وكريفوريسكي في مقاطعة دنيبروبتروفسك (وسط).
وفي المقابل، تتحدث موسكو عن خسائر مضاعفة للقوات الأوكرانية.
وأقرّت كييف أخيرا بمقتل 9 آلاف من جنودها.
وفي الجانب الآخر، يقدر مسؤولون أميركيون الخسائر الروسية بأكثر من 20 ألف قتيل وعشرات آلاف الجرحى والفارّين من القتال.
محاولة إنزال
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها صدّت الليلة الماضية محاولة إنزال جديدة للقوات الأوكرانية في محيط محطة زاباروجيا النووية التي تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بقصفها.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن القوات الروسية تمكنت من تدمير 20 زورقا مهاجما وقتل أكثر من 40 جنديا أوكرانيا.
كما أعلن ممثل إدارة منطقة زاباروجيا الموالية لروسيا عن إحباط هجوم أوكراني قرب المحطة، موضحا أن القوات الأوكرانية حاولت تنفيذ إنزال عبر نهر دنيبرو في منطقة إنيرغودار منتصف الليلة الماضية.
ونقلت وكالة رويترز عنه أن القوات الأوكرانية قصفت محطة زاباروجيا مرات عدة ليلا، كما قُطع خط الكهرباء الرئيسي للمحطة فاضطرت إلى استخدام طاقة احتياطية.
وقد بثت وكالة “تاس” الروسية عبر تليغرام مقطع فيديو لآثار الدمار في مدينة إينرغودار عقب قصف قالت إن مصدره القوات الأوكرانية.
في السياق، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن فقدان الاتصال بآخر خط طاقة خارجي رئيسي في محطة زاباروجيا النووية، وقالت إن المحطة تواصل توفير الكهرباء للشبكة عبر خط احتياطي.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قال إنه اطلع على كل ما أراد الاطلاع عليه خلال زيارته محطة زاباروجيا النووية. وأضاف غروسي، في مؤتمر صحفي بعد عودته إلى فيينا، أن الوكالة الذرية ستبقي على مفتشين اثنين في المحطة.
يأتي ذلك بينما قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان عرض في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وساطة تركية بشأن الأوضاع في محطة زاباروجيا النووية في أوكرانيا.