تسرب الغاز من خط نورد ستريم بالمياه الإقليمية للدانمارك ببحر البلطيق (الأوروبية)

تسرب الغاز من خط نورد ستريم بالمياه الإقليمية للدانمارك ببحر البلطيق (الأوروبية)

قالت السفارة الروسية في الدانمارك، اليوم الجمعة، إن موسكو ستفتح تحقيقا خاصا في الانفجارات التي ألحقت أضرارا بخطي أنابيب نورد ستريم-1 و2 لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا، بينما ألمح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى صعوبة تحديد من يقف وراء الهجمات.

وأضافت السفارة الروسية، في بيان، إن عدم استعداد الدانمارك لإشراك موسكو بالتحقيق في حادث نورد ستريم يقوض مصداقية النتائج.

 

وأشارت إلى أن روسيا لا تستبعد إمكانية إصلاح خطي أنابيب نورد ستريم، ولكن يمكن اتخاذ قرار بهذا الشأن بعد معاينة مكان الحادث.

 

من جانبها، قالت الخارجية السويدية إن رئيس الوزراء الروسي بعث برسالة يطلب فيها منح سلطات بلاده دورا في التحقيق في الانفجارات التي ألحقت أضرارا بخطي أنابيب نورد ستريم-1 و2.

وأكدت الوزارة السويدية، في بيان، إن رئيسة الوزراء ماجدالينا أندرسون تلقت، في 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، رسالة من نظيرها الروسي ميخائيل ميشوستين يطلب فيها مشاركة سلطات بلاده وشركة غازبروم -المشغلة لخط الأنابيب- في التحقيق السويدي.

وقد رفضت السويد في السابق مطالبات من الكرملين بمشاركة روسيا في التحقيق.

 

من جانبها قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس إن بلادها ستصر على “تحقيق شامل ومفتوح” يضم مسؤولين روسا وخبراء من غازبروم.

وقالت زاخاروفا إن عدم السماح للشركة مالكة خطي الأنابيب بمتابعة التحقيق يعني أن هناك شيئا يُراد إخفاؤه.

وتحقق السلطات السويدية والدانماركية في حدوث 4 تسريبات بعدما لحقت أضرار بخطي الأنابيب اللذين يربطان روسيا بألمانيا عبر بحر البلطيق.

 

نتائج صعبة

وفي سياق متصل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن زعماء دول الشمال أبلغوا شركاءهم الأوروبيين باستحالة تحديد من يقف وراء هجمات نورد ستريم.

واقترح ماكرون -في اختتام القمة الأوروبية ببراغ- المشاركة في عمليات منسقة مع الدول التي لديها بنية تحتية للغاز في بحري الشمال والبلطيق، دون أن يحدد طبيعة هذه المشاركة.

 

وأضاف أن البنية التحتية للطاقة نقطة ضعف تحتاج إلى تعزيز في السياق الحالي للتوترات الجيوسياسية بين أوروبا وروسيا.

عمليات تخريب

وأمس، أعلنت النيابة السويدية أن أولى عمليات التحقق التي نفذتها السلطات هذا الأسبوع، في موقع التسريب على خطي أنابيب الغاز نورد ستريم-1 و2 في بحر البلطيق، تعزز شبهات “العمل التخريبي عن طريق تفجيرات تسببت بأضرار جسيمة”.

وقال ماتس ليونغكفيست المدعي الخاص المسؤول عن التحقيق من الجانب السويدي “يمكننا أن نرى أن انفجارات وقعت بالقرب من نورد ستريم-1 و2 بالمنطقة الاقتصادية السويدية الخالصة مما سبب أضرارا كبيرة بخط أنابيب الغاز.

وأضاف المدعي السويدي المسؤول عن التحقيق -في بيان- أن عمليات التحقق في موقع الحادث عززت الاشتباه بوقوع أعمال تخريب خطيرة. وقد تم ضبط أدلة في الموقع وسيتم فحصها.

ومن أجل التحقيق، أعلنت السويد يوم الاثنين أنها ضربت طوقا على عدة كيلومترات لمنع الوصول إلى الموقع. ولم يتم تقديم تفاصيل حول كيفية إجراء عمليات التحقق تحت الماء.

 
المصدر : الجزيرة + وكالات

About Post Author