يقول باحث في مؤسسة “الحقيقة من أجل الشرق الأوسط” الأميركية الموالية لإسرائيل إن اتفاقات أبراهام في خطر بسبب عدم الاستقرار في إسرائيل وأميركا، وتضاؤل اهتمام واشنطن بمنطقة الشرق الأوسط.
وذكر الباحث بالمؤسسة جوزيف إبستين في مقال له بمجلة نيوزويك (Newsweek) الأميركية أن الأمر لدى الإدارة الأميركية الحالية وإسرائيل لم يعد يتعلق بتوسيع هذه الاتفاقات، بل بالتأكد من عدم تفككها.
وأوضح إبستين، الذي وصف في المقال اتفاقات أبراهام بأنها “أعظم إنجاز سياسي أميركي في المنطقة”، أن الدافع الرئيسي للموافقة على هذه الاتفاقات لدى بعض الدول العربية هو الاعتقاد المبالغ فيه بأن الطريق إلى أميركا يمر عبر إسرائيل.
ومع ذلك، يقول الكاتب إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أظهرت أنها مهتمة أكثر باتباع سياسة عدم التدخل المتزايد في الشرق الأوسط، مما دفع دول المنطقة إلى البحث عن ضمانات للاستقرار من القوى العالمية الأخرى مثل الصين وروسيا، والتفكير في تقليص علاقاتها بإسرائيل.
كذلك يعتقد الكاتب أن عدم الاستقرار داخل إسرائيل وضعف حكوماتها وتآكل التماسك الاجتماعي فيها أثار قلق بعض الدول العربية الموقعة على اتفاقات أبراهام.
وقال إن منح حكومة نتنياهو كثيرا من السلطة لمتطرفين مدفوعين بالأيديولوجيا، وعدم استجابة نتنياهو للتعليقات التحريضية التي أدلى بها عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش؛ عوامل أثارت مخاوف الدول الموقعة على اتفاقات أبراهام بشأن مصداقية نتنياهو بوصفه شريكا.
وأضاف أن دول الخليج العربية أصبح حذرها يتزايد إزاء الديمقراطيات التي تعدّها غير قادرة على ضمان التزاماتها وطول أمدها غير مؤكد، “هذه الدول تقدر الاستقرار والقوة. وإسرائيل لا تتوقع ذلك في الوقت الحالي”.