تحذيرات بشأن تايوان.. الصين مستعدة للعمل مع الجيش الروسي وأميركا تعترف: يصعب علينا محاربة الدولتين
أعلنت الصين -اليوم الخميس- استعدادها للتعاون مع الجيش الروسي، وتوعدت أميركا برد انتقامي في حال التقى رئيس مجلس النواب برئيسة تايوان. وفي ذات الوقت، أجاب رئيس هيئة الأركان الأميركي عن سؤال بشأن ما إذا كانت قواته قادرة على محاربة روسيا والصين بالتزامن.
وقد ذكرت وزارة الدفاع الصينية أن الجيش الصيني على استعداد للعمل مع الجيش الروسي، لتعزيز الاتصال والتنسيق الإستراتيجيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تان كي فه إن البلدين سيتعاونان في تنفيذ مبادرات أمنية عالمية، وأضاف أن البلدين سيعملان على تعزيز الثقة العسكرية وحماية الإنصاف والعدالة الدوليين بشكل مشترك.
وأشار تان إلى إن الطرفين سيعملان أيضا على تنظيم دوريات بحرية وجوية وتدريبات مشتركة.
يشار إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ زار روسيا في الآونة الأخيرة والتقى مع الرئيس فلاديمير بوتين، وهي زيارة نددت بها الولايات المتحدة.
تعزيز القدرات البحرية
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الدفاع الصينية اليوم الخميس إن تدريبات بحرية مشتركة بين الصين وإيران وروسيا في خليج عُمان، عززت قدرة القوات البحرية في الدول الثلاث على القيام بمهام بحرية متنوعة.
وذكر تان أن التدريبات عززت الصداقة والتعاون العملي بين الدول الثلاث، وأضاف أن هذه الدول أرسلت قوات من بينها 12 سفينة ووحدات عمليات خاصة ووحدات غوص؛ للمشاركة في التدريبات التي جرت في الفترة من 15 إلى 19 مارس/آذار.
ردّ انتقامي
ووصلت رئيسة تايوان تساي إنغ ون الأربعاء إلى نيويورك في زيارة أثارت حفيظة الصين، وتوعّدت بكين واشنطن برد انتقامي في حال التقت برئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي.
يشار إلى أن الولايات المتحدة هي محطة توقّف لتساي المتّجهة إلى أميركا الوسطى، في جولة ستلتقي خلالها قادة غواتيمالا وبيليز، لتعزيز العلاقات مع هاتين الحليفتين الدبلوماسيتين لتايوان.
وخلال عودتها إلى تايوان، ستتوقف تساي في كاليفورنيا حيث كان مكارثي قد أعلن أنه سيلتقي بها.
وتعتبر الصين جزيرة تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وتعقد العزم على استعادتها بالقوة إن اقضت الضرورة، وتعتبر أنه عملا بمبدأ “الصين واحدة” لا ينبغي لأي دولة إقامة علاقات رسمية مع بكين وتايبيه في آن واحد.
وقالت مسؤولة صينية إن “هذا العبور المفترض لزعيمة تايوان هو في الحقيقة استفزاز يهدف إلى نيل الاستقلال بالاعتماد على الولايات المتحدة”.
تحذير من الفوضى
في الأثناء، قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ إن أي نزاعات أو فوضى في آسيا ستعصف بمستقبل القارة.
وفي كلمته أمام منتدى “بو آوْ” للشؤون الاقتصادية الآسيوية الذي تستضيفه الصين، قال إن بكين تعارض العقوبات الأحادية والاصطفافات والانحياز أو تكوين تكتلات أو نشوب حرب باردة جديدة.
وبدورها، ردّت الولايات المتحدة بالتحذير من أن الصين يجب ألا تستخدم توقف تساي على الأراضي الأميركية “ذريعة لتعزيز أي أنشطة عدائية حول مضيق تايوان”.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي “لا سبب يستدعي رد فعل قاسيا من جانبهم”.
وشدد كيربي على أن توقف تساي على الأراضي الأميركية “متوافق مع العلاقة غير الرسمية القائمة منذ زمن مع تايوان، ومع سياسة الصين الواحدة التي تعتمدها الولايات المتحدة والتي لم تتغير”.
نزع السلاح والحرب
من جانبها، قالت الخارجية الصينية إن بكين تتمسك بالانخراط في مفاوضات نزع السلاح النووي وعدم البدء في استخدام الأسلحة النووية.
وأضافت “نأمل من الولايات المتحدة خفض ترسانتها النووية والمساهمة في الحفاظ على الأمن النووي العالمي”.
من جهته، أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة خلال جلسة في الكونغرس أنه من الصعب للغاية خوض حرب مع روسيا والصين بشكل متزامن.