أعلن رئيس اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية بيتر أدريان أن حرب روسيا على أوكرانيا ستكلف الاقتصاد الألماني نحو 160 مليار يورو (171مليار دولار).
وأوضح أدريان أن هذه الكلفة تشكل نحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي لبلاده بنهاية العام الجاري، وأشار إلى أن دخل الفرد في الاقتصاد الأكبر في أوروبا سيكون أقل بمقدار ألفي يورو عما كان متوقعا له لولا وقوع الحرب.
وقال إن سعر الغاز صار أعلى بنحو 3 حتى 5 أضعاف ما هو عليه في الولايات المتحدة، في حين باتت الكهرباء أغلى بـ4 أضعاف ما هي عليه في فرنسا.
وتشكل الصناعة حصة أكبر في الاقتصاد الألماني مقارنة بدول كثيرة أخرى، ويستهلك القطاع في أغلب أجزائه الطاقة بكثافة، وذلك يعني أن الشركات الألمانية تضررت بشكل كبير من ارتفاع أسعار الطاقة التي سجلت العام الماضي أعلى مستويات في أوروبا.
من جهته، توقع رئيس المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية مارسيل فراتسشر أن تستمر الحرب الروسية على أوكرانيا في خفض النمو وزيادة التكاليف في الاقتصاد الألماني.
وذكر رئيس المعهد، في تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية الصادرة اليوم الاثنين، أن الحرب بتأثيرها على ارتفاع أسعار الطاقة كلفت الاقتصاد الألماني نحو 100 مليار يورو، أو نحو 2.5% من الناتج الاقتصادي للبلاد.
وقال “تأثر الاقتصاد الألماني بشكل أكبر بالأزمة لأنه كان أكثر اعتمادا على الطاقة الروسية، ولديه نسبة عالية من الصناعة الكثيفة الاستخدام للطاقة، ويعتمد اعتمادا كبيرا على الصادرات وسلاسل التوريد العالمية”.
وتابع فراتسشر أن الضرر الدائم الذي قد يلحق بمكانة ألمانيا باعتبارها موقعا اقتصاديا يمكن أن يحدث إذا لم تسرّع الشركات جهودها لخفض استهلاك الطاقة والتأسيس لتحولات رقمية واقتصادية.
ورأى أن ارتفاع أسعار الطاقة سيظل عيبا تنافسيا واضحا لألمانيا في العقود القادمة، موضحا أن القادة السياسيين والشركات سيحتاجون إلى تعويض هذه التكاليف من خلال زيادة الابتكار والإنتاجية.