نددت فصائل فلسطينية اليوم الخميس بالاتفاق الأميركي الإسرائيلي الذي وقعه الرئيس جو بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد، معتبرة أنه يمثل عدوانا على الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وأطلق على الاتفاق الذي وقع اليوم الخميس في القدس المحتلة في ثاني أيام جولة بايدن بالمنطقة “إعلان القدس” للشراكة الإسترتيجية.
مقالات ذات صلة
وقد عبّرت واشنطن عن التزامها ببناء هيكل إقليمي لتعميق علاقات إسرائيل وشركائها ودمجها في المنطقة، وتوسيع دائرة السلام لتشمل دولا عربية وإسلامية أخرى.
وفي بيانات منفصلة نشرتها وكالة الأناضول، ذكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الإعلان بين الإدارة الأميركية وإسرائيل يمثل “إمعانا في العدوان على شعبنا وحقوقه المشروعة؛ لن نمنحه شرعية مزعومة على أرضنا”.
وأضافت “نعلن رفضنا لوثيقة ما يسمى إعلان القدس التي جاءت تكريسا لنهج واشنطن في الانحياز له (الاحتلال) ودعم عدوانه على شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية”.
وفي السياق، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن “محاولات واشنطن إعادة هندسة المنطقة بدمج الكيان المحتل فيها ستبوء بالفشل”.
ودعا هنية إلى حوار إستراتيجي بين مكونات الأمة ودولها يفضي إلى تحالف سياسي يحمي المنطقة، مؤكدا أن “شعبنا الفلسطيني لن يقع مجددا في حبائل الوهم وسراب المفاوضات التي ضربت القضية، خيارنا الاستمرار في المقاومة حتى يندحر المحتل ويعود الشعب لوطنه وللقدس المباركة”.
بدورها، رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن “وثيقة إعلان القدس هي استمرار للعدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وإطلاق يد الكيان الصهيوني في توسيع مشروعه الاستعماري وتعميقه في فلسطين والتمدّد إلى خارجها”.
ودعت الجبهة إلى “تصعيد أشكال المقاومة كافة، وتوسيع دائرة الرفض الشعبي ضد السياسات الاستعمارية والصهيونية العدوانية
من جانبها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن “إعلان القدس دعوة مفتوحة لإشعال الحروب الإقليمية في المنطقة، وتعزيز الدور العدواني لإسرائيل على حساب مصالح شعوب المنطقة عبر إغراقها بالخراب والدمار والويلات بذريعة دفاع إسرائيل عن نفسها”.
وحذرت من “خطورة ما تخطط له وتعمل من أجله الولايات المتحدة وإسرائيل لإغراق منطقتنا في بحور من الدماء وكثير من المشكلات من إفقار، وجوع، وهدر للثروات، ودمار شامل”.
ودعت الجبهة شعوب المنطقة العربية والحكومات إلى “تحمل مسؤولياتها السياسية والوطنية لإجهاض إعلان القدس واستحقاقاته، والحرص بالمقابل على صون مصالحنا الوطنية والقومية شعوبًا وحكومات”.