بعد تأثير المقاطعة الشعبية الداعمة للفلسطينيين في قطاع غزة على مبيعاتها طرح الرئيس التنفيذي الجديد لسلسة مقاهي ستاربكس الأميركية برين نيكول خططا تشغيلية وتسويقية بديلة للشركة لإعادة تنشيطها.
وستركز ستاربكس -وفقا لطرح نيكولا- على السوق الأميركية لتفادي الأضرار التي لحقت بها نتيجة تراجع المبيعات في الفترة السابقة.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن نيكول أنه يعتزم التعرف أكثر على 80 سوقا عالمية للشركة.
وتأثرت ستاربكس وشعبيتها والإقبال على مقاهيها في العديد من الدول وخاصة في البلدان العربية والإسلامية بسبب دعم الشركة لإسرائيل في العدوان الذي تشنه على غزة منذ نحو عام.
وأعلنت ستاربكس في أبريل/نيسان الماضي عن أول انخفاض في مبيعاتها الفصلية لأول مرة منذ 4 سنوات إذ تراجعت بـ2% إلى نحو 8.5 مليارات دولار.
وتعهد الرئيس التنفيذي الجديد بجعل المقاهي “جذابة” مرة أخرى، معتبرا أن هناك شعورا “بأننا انحرفنا عن جوهرنا”، وأنه سيتم التركيز على السوق الأميركية.
تولى نيكول منصبه الاثنين الماضي، بعد أسابيع من إطاحة مجلس إدارة الشركة برئيسها التنفيذي السابق لاكشمان ناراسيمهان، الذي اتسمت فترة ولايته التي استمرت 18 شهرا بانخفاض المبيعات وأزمة الهوية.
وقال نيكول إن ستاربكس يمكن أن تنمو في مناطق مثل الشرق الأوسط، حيث سيعمل على “تبديد المفاهيم الخاطئة” حول العلامة التجارية، التي أصبحت هدفا للمقاطعات بسبب موقفها المتصور في حرب إسرائيل على غزة.
وكانت أسهم ستاربكس قد هوت بنسبة 12% في تداولات السوق في مايو/أيار الماضي.
بينما قامت الشركة بتسريح نحو 4% من إجمالي قوة العمل لديها البالغ عددها حوالي 50 ألف شخص في وقت سابق من العام، وتركزت التسريحات في الغالب بفروع ستاربكس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما تواجه ستاربكس منافسة متزايدة في السوق الصينية من منافسين ذوي تكلفة أقل، مما زاد من تعقيد التحديات التي تواجهها الشركة.