دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إنهاء “دورة التصعيد المروعة” في الشرق الأوسط، في الوقت الذي رفضت فيه إسبانيا منع إسرائيل غوتيريش من دخول أراضيها.
وقال غوتيريش، في اجتماع طارئ لـمجلس الأمن الدولي، “لقد حان الوقت لوقف دورة التصعيد المروعة هذه، التي تقود شعوب الشرق الأوسط إلى الهاوية”، داعيا إلى وقف هذه “الدورة القاتلة من العنف المتبادل”.
وأضاف أن إسرائيل شنت منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي حملة عسكرية في غزة تعتبر الأكثر دموية وتدميرا في سنوات خدمته أمينا عاما.
وكشف غوتيريش أن إسرائيل رفضت مقترحا أميركيا فرنسيا لوقف إطلاق النار في لبنان، وصعّدت ضرباتها، بما فيها قتل الأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله.
وشدد على أنه يجب ضمان سلامة وأمن جميع موظفي الأمم المتحدة.
من جانب آخر، قال وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس إن بلاده ترفض تماما إعلان إسرائيل غوتيريش شخصا غير مرغوب فيه، ومنعه من دخول أراضيها.
وقال ألباريس إن “غوتيريش صديق جيد. إنه صديق لإسبانيا، وقبل كل شيء صديق للسلام”. وأضاف “نرفض تماما هذه الافتراءات وهذا الحظر، وبالطبع ندعم الأمين العام للأمم المتحدة”.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلنت إسرائيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “شخصا غير مرغوب فيه”، ما يعني منعه من دخول البلاد.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان، إن “أي شخص لا يمكنه إدانة الهجوم الإيراني الشنيع على إسرائيل لا يستحق أن يُسمح بأن تطأ قدماه التراب الإسرائيلي. هذا أمين عام معادٍ لإسرائيل يدعم الإرهابيين والمغتصبين والقتلة”.
وأضاف كاتس بأن غوتيريش الذي اتّهمه بدعم “القتلة من حماس وحزب الله والحوثيين والآن إيران، راعية الإرهاب العالمي، سيبقى في الذاكرة عبارة عن وصمة في تاريخ الأمم المتحدة لأجيال”.
وبعد الهجوم الإيراني الصاروخي على إسرائيل، مساء الثلاثاء، دان غوتيريش “اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط”، منددا بـ”تصعيد وراء تصعيد” في المنطقة. وقال “ينبغي أن يتوقف ذلك. نحتاج إلى وقف لإطلاق النار”.
وفي اجتماع مجلس الأمن اليوم، قال غوتيريش “كما كان ينبغي أن يكون واضحا أمس في سياق الإدانة التي عبرت عنها.. فإنني أدين بشدة مجددا الهجمات الصاروخية الضخمة التي شنتها إيران أمس على إسرائيل”.