ذكرت وسائل إعلام روسية أن قوات فاغنر سيطرت على مصنع لمعالجة المعادن في منطقة باخموت شرقي أوكرانيا، وفي الأثناء كشف تقرير للاستخبارات البريطانية عن حجم استخدام روسيا للمسيرات الإيرانية في حربها على أوكرانيا.
وقالت وكالة ريا نوفوستي وموقع “ريادوفكا” العسكري الروسيين إن قوات أوكرانية كانت تتحصن في المصنع الواقع في منطقة “آزوف”، والمخصص للمعادن غير الحديدية.
وأظهرت لقطات فيديو نشرتها الوكالة الروسية عناصر مجموعة فاغنر وهم يتجولون داخل المصنع.
وأدلى عدد من أفراد قوات فاغنر بتصريحات، قالوا فيها إن القوات الأوكرانية تحصنت طويلا داخل المصنع ونشرت مسلحين فيه، حسب وكالة ريا نوفوستي.
وبشأن باخموت أيضا، أورد معهد دراسة الحرب الأميركي (ISW) أن القوات الروسية واصلت شن هجمات برية في المدينة ومحيطها، وتمكنت من السيطرة على مواقع في المدينة.
ورصد تقرير للمعهد تقدم القوات الروسية على الطريق السريع (T0513) في باخموت باتجاه وسط المدينة وبشكل هامشي في جنوب غرب المدينة.
وأضاف أن “لقطات تحديد الموقع الجغرافي التي تم نشرها قبل يومين أظهرت أنه خلال هجوم مضاد مؤخرا، استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على أراض على طول الطريق السريع E40 شمال باخموت”.
وبعد سيطرتها على القسم الشرقي من باخموت، تسعى قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية إلى التقدم نحو القسم الغربي الذي تسيطر عليه القوات الأوكرانية وإغلاق آخر طرق الإمداد الأوكرانية غرب المدينة.
وفي إقليم دونباس، قالت السلطات الموالية لروسيا في دونيتسك إن 4 مدنيين أصيبوا بجروح جراء قصف أوكراني استهدف مدينة ومقاطعة دونيتسك.
وأشارت السلطات إلى أن القوات الأوكرانية قصفت خلال اليوم الماضي 5 مناطق سكنية في المقاطعة بأكثر من 60 قذيفة.
وفي مدينة أفدييفكا، تعرضت المباني السكنية لقصف روسي، حيث أوضح مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك أن هجوما بالصواريخ استهدف مبنيين سكنين في المدينة.
ونشر يرماك عبر حسابه على تيليغرام صورا قال إنها للدمار الناجم عن قصف القوات الروسية للمدينة.
من ناحية أخرى، قالت الاستخبارات البريطانية في تقريرها اليومي إن القوات الروسية شنت منذ بداية مارس/آذار الجاري 71 هجوما بمسيرات شاهد الإيرانية.
ورجح التقرير أن تطلق روسيا المسيرات الإيرانية من محورين في أوكرانيا لتقليل وقت الطيران أثناء إصابة الأهداف.
وكثيرا ما تعلن السلطات العسكرية في أوكرانيا تصديها لهجمات بمسيرات إيرانية انتحارية، تستهدف مناطق عدة من الأراضي الأوكرانية، وتسفر في كثير من الأحيان عن سقوط قتلى وجرحى، فضلا عن إحداث دمار في المباني والمنشآت.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي أعلنت أوكرانيا أنها تمكنت للمرة الأولى من إسقاط طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز “شاهد-136” في منطقة خاركيف تستخدمها القوات الروسية.
وجاء ذلك بعد بضعة أسابيع من كشف مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عزم روسيا شراء مئات من الطائرات القتالية الإيرانية المسيرة لاستخدامها في أوكرانيا.
ونفت طهران رسميا أن يكون لديها نية لبيع طائرات مسيرة لروسيا، وقالت إن ما سلمته لموسكو كان قبل الحرب على أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط من العام الماضي.