عبارة في مظروف غيّرت نظرة إلى العالم والشرق الأوسط: قطر تنال شرف تنظيم كأس العالم 2022. هذا اليوم له الكثير من الذكريات لدى كل من كان موجودا في مدينة زيوريخ السويسرية، بينهم المراسل الرياضي في الجزيرة الإنجليزية آندي ريتشاردسون.
ووصف ريتشاردسون -في مقال له- سخونة الأجواء يوم الإعلان عن الدولة المستضيفة، رغم الجو القارس بزيوريخ في الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2010، وكيف كان هاتفه من طراز “نوكيا” (Nokia) ممتلئا بالرسائل والملاحظات من زملائه في العمل، مع شعور عام بأن قطر ستحصل على شرف الاستضافة.
واسترجع مراسل الجزيرة ذكرياته حينما بدأ البث المباشر للإعلان عن البلد المستضيف وصعود الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” (FIFA) سيب بلاتر وفتحه المظروف الكبير الذي أعلن فوز قطر بالاستضافة، وأن تكون لأكبر بطولة كروية في العالم موطنا جديدا.
وأضاف ريتشاردسون أن اليوم التالي لفوز قطر باستضافة المونديال شهد تجمع الكثير من الإعلاميين خارج الفندق الذي يقيم فيه الوفد القطري برئاسة رئيس اللجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي لطرح أسئلة عليه قبل عودته إلى الدوحة.
وأوضح أن أسئلة أغلب المراسلين تركزت على نقطتين هما: كيف ستتعامل قطر مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، خاصة خلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز اللذين كانا مقررا إقامة البطولة فيهما قبل نقلها إلى الشتاء؟ أما النقطة الثانية فكانت الافتقار إلى ثقافة كرة القدم في المنطقة.
وتابع أن الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2010 كان اليوم الأول لقطر في خارطة كرة القدم العالمية، لافتا إلى أن تلك الأسئلة الموجهة للذوادي، في موقف السيارات السويسري المتجمد، لم تكن إلا مجرد البداية.
وبعد مرور 12 عاما على إعلان استضافة قطر المونديال وبناء الملاعب والبنية التحتية بشكل لا مثيل له، أعرب عن أمله في أن تصبح هذه البطولة -التي استُهدفت بشكل غير مسبوق في تاريخ المونديال- مثاليةً، وتنهي مع انطلاق صفارة أولى المباريات كل التشكيكات والهجمات، لأن المشجعين يستطيعون مشاهدة أكثر من مباراة في يوم واحد.
كما عبّر عن أمله في أن يغير المشككون أفكارهم المسبقة عن منطقة الشرق الأوسط، وأن يشاهدوا حجم الإنجاز على الأرض خاصة البنية التحتية الرياضية والملاعب المكيفة الجاهزة لاستقبال مباريات المونديال، موضحا أن منتخب قطر الذي سيلعب المباراة الافتتاحية للمونديال ضد الإكوادور هو بطل آسيا عام 2019.