كيف تبدأ الاستثمار في البورصة الأميركية من أي مكان في العالم؟
كيف أدخل سوق الأسهم الأميركي؟ سؤال يطرحه كثير من المستثمرين حول العالم.
الإجابة، ببساطة، أن المشاركة في نشاط الأسواق الأميركية أصبحت الآن أكثر سهولة من أي وقت مضى، وذلك بفضل التكنولوجيا ومنصات تداول الأسهم الأميركية.
ويقدم موقع “إنفستوبيديا” (Investopedia) مقالا يرشد القارئ الذي يرغب في الاستثمار بالبورصة الأميركية إلى الخطوات الأولى التي يجب عليه اتباعها لزيادة العائد على الاستثمار وتقليل التكاليف إلى الحد الأدنى.
الاستثمار في الأسهم أو البورصة الأميركية لا يختلف عن الاستثمار في أسواق الأوراق المالية الأخرى، ولكنه يتميز بوجود سيولة عالية وتنوع كبير في القطاعات.
لا يشترط أن تكون مواطنا أميركيا لتتمكن من الاستثمار في الأسهم الأميركية. ومع ذلك، هناك بعض الأمور التي ينبغي معرفتها لتستطيع شراء الأسهم الأميركية من أي مكان في العالم.
الاستثمار في الأسهم أو البورصة الأميركية لا يختلف عن الاستثمار في أسواق الأوراق المالية الأخرى، ولكنه يتميز بوجود سيولة عالية وتنوع كبير في القطاعات.
أولا، قبل أن تبدأ أي نوع من الاستثمار وتحديدا في أسواق المال العالمية لا بد أن تجيب عن هذا السؤال:
أي نوع من المستثمرين أنت؟
عند فتح حساب وساطة، سيسألك الوسيط عن أهدافك الاستثمارية ومستوى المخاطرة الذي ترغب في تحمله.
يرغب بعض المستثمرين في القيام بدور نشط في إدارة نمو أموالهم، بينما يفضل آخرون “اختيار الأسهم ونسيانها”. والاستثمار في البورصة الأميركية يكون بالاستثمار في الأسهم والسندات و”صناديق الاستثمار المتداولة” (ETFs) في البورصة وصناديق المؤشرات والصناديق المشتركة.
وتوجد أمور ينبغي لك معرفتها قبل الاستثمار في البورصة الأميركية:
اختيار الوسيط المناسب
أسهل طريقة لتتمكن من شراء الأسهم في البورصة الأميركية تكون من خلال وسيط البورصة عبر الإنترنت.
إذ يعد فتح حساب لدى وسيط تداول عبر الإنترنت أمرا سهلا مثل إنشاء حساب مصرفي.
العملية لا تتطلب سوى تعبئة نموذج فتح الحساب، ومن ثم توثيق الحساب عبر إثبات الهوية والعنوان (إرسال صورة من بطاقة الهوية وفاتورة مبين عليها اسمك وعنوانك).
بعدها تقوم بعملية إيداع المبلغ الذي تريد أن تبدأ به الاستثمار في حسابك، ويمكنك اختيار طريقة الدفع التي تلائمك من بين طرق دفع عديدة يوفرها الوسيط.
وهناك عديد من خدمات الوساطة التقليدية التي تشمل المشورة المالية للتقاعد والرعاية الصحية.
كما يقدم عديد من الوسطاء خدمة استشارية آلية، ومؤخرا أضافوا عبر الإنترنت المزيد من الميزات، بما في ذلك المواد التعليمية على مواقعهم وتطبيقات الأجهزة المحمولة.
ومن المفيد أن تقارن جيدا قبل اتخاذ هذا القرار والتحقق من تقييمات الوسطاء في المكان الذي تريد فتح حساب فيه.
تحديد الأسهم الأميركية المفضلة لديك
يُعد السوق الأميركي موطنا للعديد من الشركات الضخمة، ومؤشرات الأسهم الرئيسية الشهيرة مثل مؤشر “داو جونز” (Dow Jones).
يتمتع المستثمرون والمتداولون بخيارات كافية للاستثمار في الأسواق الأميركية، ولكن قبل استكشاف الخيارات المتاحة، يجدر بك أن تفهم أهمية الاستثمار في الأسهم الأميركية. يوجد في السوق الأميركي عديد من كبرى الشركات الممتازة المدرجة في بورصاتها، مما يتيح للمستثمرين الوصول إلى عمالقة سوق الأسهم الأميركي مثل أسهم “آبل” (Apple) و”أمازون”(Amazon) و”مايكروسوفت” (Microsoft) و”تسلا” (Tesla) وغيرها.
في حين أن كل دولة لديها أسهمها القيادية الخاصة بها، فإن الحجم الهائل للشركات الأميركية يجعلها بديلاً أكثر إثارة للاهتمام.
يعتبر مؤشر السوق الأميركي أيضا أكبر بكثير مقارنة بالمؤشرات القياسية للعديد من الدول.
وبغض النظر عن شركات مثل تسلا و”غوغل” (Google) وآبل التي تتفوق من الناحية التكنولوجية على معظم الشركات الأخرى في العالم في صناعاتها، فإن البورصات الأميركية لديها أيضا أسهم شركات مدرجة بها من الصين واليابان وشركات أوروبية يمكنك الاستثمار فيها.
في سياق أوسع، نشر موقع “ذا موتلي فول” (The Motly Fool) المهتم بشؤون الاستثمار مقالا يستعرض فيه أهم النصائح التي يجب أن يعرفها المتداول قبل الاستثمار في أسواق الأسهم، ومنها ما يلي:
التنويع وتقليل المخاطر
“لا تضع البيض كله في سلة واحدة”، أي أن استثمارك في مجموعة من الأصول يقلل من مخاطر أداء أحد الاستثمارات، مما يضر بشدة بعائد استثمارك الإجمالي.
من حيث التنويع، قد تجد صعوبة إذا كان حجم محفظتك صغيرا نسبيا، فمثلا مع إيداع ألف دولار يكاد يكون من المستحيل أن تكون لديك محفظة متنوعة بشكل جيد، لذا كن مدركا أنك قد تحتاج إلى الاستثمار في شركة أو شركتين -على الأكثر- مما سيزيد من المخاطر الخاصة بك.
العمولات والرسوم
في معظم الحالات، سيتقاضى وسيطك عمولة في كل مرة تتداول فيها الأسهم، اعتمادا على عدد المرات التي تتداول فيها، ويمكن أن تزيد هذه الرسوم وتؤثر على ربحك. ويمكن أن يكون الاستثمار في الأسهم مكلفا للغاية إذا كنت تقفز داخل المراكز وخارجها بشكل متكرر، خاصة مع وجود مبلغ صغير من المال المتاح للاستثمار.
تذكر أن الصفقة هي طلب شراء أو بيع أسهم في شركة واحدة. إذا كنت ترغب في شراء 5 أسهم مختلفة في الوقت نفسه، يُنظر إلى هذا على أنه 5 تداولات منفصلة، وستتم محاسبتك على كل منها.
الآن، تخيل أنك قررت شراء أسهم تلك الشركات الخمس بمبلغ ألف دولار. للقيام بذلك، سوف تتحمل 50 دولارا في تكاليف التداول -على افتراض أن الرسوم هي 10 دولارات- وهو ما يعادل 5% من ألف دولار أميركي. إذا كنت ستستثمر ألف دولار بالكامل، فسيتم تخفيض حسابك إلى 950 دولارا بعد تكاليف التداول. يمثل هذا خسارة بنسبة 5% قبل أن تحصل استثماراتك على فرصة للربح.
إذا قمت ببيع هذه الأسهم الخمسة، فسوف تتحمل مرة أخرى تكاليف التداولات، والتي ستكون 50 دولارا أخرى. إن القيام برحلة الذهاب والإياب (البيع والشراء) على هذه الأسهم الخمسة سيكلفك 100 دولار، أو 10% من مبلغ الإيداع الأولي الخاص بك البالغ ألف دولار. وإذا لم تكسب استثماراتك ما يكفي لتغطية هذا، فقد خسرت المال بمجرد الدخول والخروج من المراكز.