كرات التنس كانت باللون الأبيض قبل تغييرها إلى اللون الأصفر (رويترز)

كرات التنس كانت باللون الأبيض قبل تغييرها إلى اللون الأصفر (رويترز)

تحظى رياضة التنس بشعبية واسعة بين المتابعين، وتدفع كثيرا من الهواة إلى البحث عن تفاصيل ومعلومات جديدة عن لعبتهم المفضلة.

وفي هذا التقرير نبحث عن أسباب اختيار اللون الأصفر لكرات التنس، ونتطرق إلى الأدوار المميزة لمدربي اللعبة والتي تختلف عن أداور المدربين في الرياضات الأخرى.

 

اللون الأصفر لكرات التنس

وفقا لتقرير نشرته صحيفة “لوفيغارو” (Le Figaro) الفرنسية، كانت كرات التنس في البداية تُصنع من الصوف لذلك اكتست اللون الأبيض أو الأسود، لكن في نهاية السبعينيات ومع ظهور التلفاز الملون وبث مباريات التنس بانتظام أصبحت الكرات البيضاء مصدر إزعاج للمشاهدين لأنها تندمج مع الخطوط البيضاء للملعب.

وبناء على ذلك، ومن أجل تأمين رؤية أفضل للمشاهدين، اتفقت هيئات البث والاتحاد الدولي للتنس عام 1972 على استخدام اللاعبين أثناء المباريات كرات مصنوعة من اللباد الأصفر، تحديدا الأصفر الفلوري لأنه اللون الأكثر وضوحا على شاشة التلفاز، حسب ما توصلت إليه الأبحاث.

ومنذ ذلك الحين انطلق استخدام الكرات ذات اللون الأصفر في جميع البطولات، ومع ذلك ما زال من الممكن حتى اليوم استخدام الكرات البيضاء في الحلبة الاحترافية.

أدوار خاصة لمدربي التنس

تعدّ مهنة مدرّب التنس من أكثر المهن إثارة للفضول في عالم الرياضة، فبعض اللاعبين يستغنون عن مدربيهم لفترات طويلة في حين يغيّرهم لاعبون آخرون باستمرار.

وذكر تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) الأميركية أن الرومانية سيمونا هاليب عانت من نوبة هلع  خلال خسارتها الأخيرة أمام الصينية زينج تشينوين في بطولة فرنسا المفتوحة.

وبعد المباراة توجه باتريك موراتوغلو، المدرب الفرنسي لهاليب، إلى إنستغرام لتحمّل المسؤولية الكاملة عن الهزيمة بالإضافة إلى أداء هاليب المتدني في البطولات الأخيرة.

وقال موراتوغلو “إنها متفانية ومتحمسة للغاية وتعمل بكل جهد في كل مرة، إنها بطلة وسجلها الحافل يتحدث عن نفسه. كنت أتوقع من نفسي أفضل بكثير، وأريد أن أقدم اعتذاري لمعجبيها الذين كانوا دائمًا داعمين جدا”.

فاجأ هذا المنشور الجميع تقريبا في عالم التنس، حتى هاليب لم توافق على ما قاله وردّت “لقد فوجئت بأنه تحمّل كامل المسؤوليّة، لكنني أنا السبب وليس هو، لأنني لم أتمكن من تقديم أداء أفضل وتهدئة نفسي عندما أصبت بالذعر”.

في المقابل، أورد موراتوغلو “هل تعتقد أن نوبة الهلع تأتي من فراغ؟ لقد كانت هناك دلائل على إمكانية حدوث ذلك وكان يجب أن أتوقعها. يقول كثير من المدربين إن هذه ليست مسؤوليتهم، وإنهم يفعلون ما عليهم فعله والبقية على عاتق اللاعب، وبمجرد بدء المباراة لا يمكنهم فعل أي شيء؛ لكن مهمتنا في الواقع هي توقّع ما يمكن يحدث، وفهمه والتخطيط له والتكيف معه”.

إحدى أكثر المهن غرابة

ويشير المدرب الفرنسي إلى الأدوار المطلوبة من مدربي التنس، وهي أدوار وصفها تقرير الصحيفة الأميركية بأنها تتعلق بإحدى أكثر المهن غرابة في عالم الرياضة.

ويمكن رؤية هؤلاء المدربين جالسين في الملعب على بعد أقدام فقط أثناء المباريات، ولا يستطيعون قول أي شيء سوى تقديم التشجيع خلال أهم البطولات.

غير أن هذا الوضع تغير أخيرا، فقد أعلنت رابطة محترفي التنس أنها ستسمح للمدربين بتوجيه تعليمات للاعبين داخل الملعب خلال المباراة.

وتُطبق هذه المبادرة بشكل تجريبي بدءا من الشهر الحالي، وإذا نجحت ستطبق بشكل نهائي.

وسيكون باستطاعة المدربين في الفترة التجريبية توجيه تعليمات للاعبين من مقاعدهم، سواء في الأدوار التمهيدية أو النهائية، وهو الأمر الذي كان محظورا في ملاعب الكرة الصفراء، بل كان يبلغ حد إيقاف اللاعبين في حالة وجود تواصل واضح بين الطرفين لدى اكتشافه من قبل حكم الكرسي.

من جانب آخر، ذكر تقرير “نيويورك تايمز” أن عمل مدربي التنس غالبا ما يكون مؤقتا، وبعضهم يلجؤون إلى التعليق التلفزيوني كعمل إضافي.

وقال المدرب بول أناكون الذي درب العديد من لاعبي التنس إن أهم شيء يمكن للمدرب أن يقدمه للاعب هو “الاستقرار” وما وصفه بـ”الفهم الكلي للبيئة وتطبيق أفضل المبادئ لجعل هذا اللاعب يقتنع بفلسفة متفق عليها”.

المصدر : مواقع إلكترونية

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *