يقول تقرير لمجلة “نيوزويك” (Newsweek) الأميركية إن الشائعات حول صحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإصابته بالسرطان بدأت تدور مرة أخرى، بعد تسريب مئات الصفحات من وثائق وزارة الدفاع الأميركية تضمنت ملفات عن الحرب الأوكرانية.
أحد ملفات البنتاغون التي تم تسريبها، والذي تم العثور عليه في الإنترنت على منصة مراسلة اجتماعية تسمى “ديسكورد” (Discord)، يتضمن الادعاء بأن أوكرانيا علمت يوم 17 فبراير/شباط العام الماضي بمؤامرة روسية مزعومة لشن الحرب في أوكرانيا بحلول الخامس من مارس/آذار العام الماضي. وذُكر بالملف أيضا أن ذلك ربما يكون محاولة للإضرار بصحة الرئيس الروسي عندما كان من المقرر أن يبدأ سلسلة من العلاج الكيميائي.
وفقا للوثيقة المسربة، فإن رئيس الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف وسكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف دبّرا خطة للتأثير على صحة بوتين، مشيرة إلى أن غيراسيموف عارض الهجوم، وأبلغ بوتين أن قدرات القوات الأوكرانية تفوق قدرات القوات الروسية، محذرا من أن روسيا ستتكبد خسائر فادحة إذا ما استمرت في الهجوم.
وذكر الملف السري أن المعلومات جاءت من مصدر روسي مجهول لديه إمكانية الوصول إلى مسؤولي الكرملين.
وأشارت نيوزويك إلى أن الشائعات حول صحة بوتين والسرطان ظلت تنتشر بشكل متكرر منذ بدء هجومه على أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022. وأثارت بعض مظاهر بوتين العلنية، التي بدا فيها مرتبكا ومريضا، التكهنات حول ما إذا كان يعاني من مرض خطير.
وفي حديث للمجلة في يونيو/حزيران 2022، قال 3 من قادة المخابرات الأميركية إنهم قرؤوا تقارير أميركية سرية تضمنت أن بوتين خضع لعلاج من السرطان المتقدم في أبريل/نيسان 2022.
وفي الشهر نفسه، نفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الرئيس الروسي خضع لعملية جراحية لسرطان الغدة الدرقية، قائلا إن صحة بوتين “ممتازة”.
وقالت كبيرة الباحثين في مركز تحليل السياسة الأوروبية أولغا لاوتمان لصحيفة نيوزويك في مايو/أيار 2022 إن أعراض المرض على بوتين كانت أكثر وضوحا.