حذّرت الولايات المتحدة رعاياها مجددا من السفر إلى لبنان أو البقاء فيه، وأمرت عائلات موظفي سفارتها في بيروت بالمغادرة، في ظل التصعيد والقصف الإسرائيلي المتواصل.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان أصدرته اليوم الأحد، أن التحذير من السفر إلى لبنان ما زال في الدرجة الرابعة -التي تعني أعلى درجات التحذير- وذلك بسبب الظروف الأمنية المتقلبة والوضع العصي على التنبؤ بمآلاته في هذا البلد.
وأصدرت الخارجية الأميركية تعليمات لعائلات موظفي السفارة الأميركية في بيروت والموظفين وأصحاب المهام غير العاجلة بمغادرة البلاد.
وجاء التحذير بعد يوم من اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارة إسرائيلية مساء أول أمس الجمعة أسفرت أيضا عن مقتل قيادات بارزة في الحزب وقائد في الحرس الثوري الإيراني.
وحذر بيان الوزارة المواطنين الأميركيين من السفر إلى لبنان بسبب ما قالت إنها “مخاطر الإرهاب، والعصيان المدني، والنزاعات المسلحة، ومخاطر الجرائم، والاختطاف، والألغام غير المنفجرة والنزاعات المسلحة”.
وطالب البيان المواطنين الأميركيين، الذين اختاروا البقاء في لبنان، بأن يكونوا على استعداد للتوجه إلى الملاجئ في حال ساءت الأوضاع أكثر.
كما دعت الخارجية الرعايا الأميركيين الموجودين في جنوب لبنان وقرب الحدود السورية وفي محيط مخيمات اللاجئين، لمغادرة تلك المناطق فورا، وحذّرت من أن سفارة واشنطن في بيروت ربما لا تتمكن من إجلاء مواطنيها الذين يفضلون البقاء في لبنان.
وأواخر يوليو/تموز الماضي، ذكّرت السفارة الأميركية في بيروت، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، رعاياها بمراجعة تحذير السفر الحالي، والذي يحث المواطنين الأميركيين بشدة على إعادة النظر في السفر إلى لبنان، وينصحهم بالتسجيل في برنامج خاص لتلقي التنبيهات وتسهيل تحديد موقعهم في حالة الطوارئ.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى مساء أمس السبت عن مقتل 816 شخصا بينهم، أطفال ونساء، وإصابة 2507 آخرين بجروح، وفق السلطات اللبنانية، وسط مخاوف من توسع المواجهة إلى حرب إقليمية.