أصدر والد النجم البرازيلي نيمار، مهاجم الهلال السعودي، بيانا قاسيا من 11 كلمة، بعد رفضه دفع كفالة مواطنه داني ألفيش البالغة مليون يورو، الذي أُدين بتهمة الاغتصاب وحُكم عليه بالسجن 4 سنوات ونصف.
ومن المتوقع أن يغادر النجم السابق لبرشلونة ويوفنتوس وباريس سان جيرمان السجن اليوم، بعد أن نجح أخيرا بجمع الأموال لإطلاق سراحه بعد شهر واحد فقط خلف القضبان.
وسرعان ما أغلق والد نيمار باب الادعاءات بأنه كان على استعداد لمساعدة ألفيش ودفع الكفالة.
ونفى نيمار الأب الشائعات قائلا في بيان عائلي “بالنسبة لنا، ولعائلتي، انتهى هذا الأمر، نقطة على أول السطر”.
وتابع “مع حكم المحكمة الإسبانية بإدانته، هناك تكهنات ومحاولة لربط اسمي وابني بأمر لم يعد في متناول أيدينا”. قبل أن يضيف نيمار الأب أنه يأمل أن يجد ألفيش “كل الإجابات التي تبحث عنها عائلته”.
وختم البيان بأنه كان سعيدا بدعم ألفيش ماليا خلال المحاكمة، لكن بعد إعلان إدانته رسميا توقفت المساعدة على الفور، ولم يحدد المبلغ الذي دُفع لألفيش، لكنه وصف الأمر بأنه “وضع مختلف” الآن بعد أن أصدرت لجنة القضاة الثلاثة في محكمة مقاطعة برشلونة حكمها النهائي.
واتُّهم ألفيش (40 عاما) باغتصاب امرأة في ملهى ليلي ببرشلونة في 30 ديسمبر/كانون الأول 2022، وحُكم عليه بالسجن لمدة 4 سنوات ونصف في فبراير/شباط الماضي، وبعد شهر أفرجت المحكمة عنه مؤقتا، وبات يستطيع متابعة استئناف إدانته والخروج من سجنه، في حين يواصل فريق المحاماة الخاص به إجراءات الاستئناف.
وطلب محامو لاعب كرة القدم إطلاق سراحه، لأنه قضى بالفعل ربع مدة عقوبته في الحبس الاحتياطي بعد اعتقاله في يناير/كانون الثاني 2023، ولم يقضِ سوى شهر واحد من عقوبته الفعلية حتى الآن.
وتقول المصادر إن نيمار الأب عرض في الأصل المساعدة على ألفيش بعد أن جمدت أصوله بموجب أمر محكمة برازيلية يتعلق بزوجته السابقة دينورا سانتانا.
ويُعتقد أنه ساعد أيضًا في دفع التعويضات البالغة 150 ألف يورو للضحية البالغة من العمر 23 عاما التي أمرت بها المحكمة.
ويُعتقد أن كرم عائلة نيمار جاء من الصداقة الناشئة بين نيمار جونيور (32 عاما) وألفيش.
وإضافة إلى منتخب البرازيل، لعب ألفيش ونيمار معا في باريس سان جيرمان وكانا جزءا من أحد أعظم فرق كرة القدم على الإطلاق في البرسا.
وكان ألفيش مؤهلا لمغادرة السجن أمس، لكن فاته الموعد النهائي الساعة 2:30 مساء (4:30 بتوقيت مكة المكرمة) لدفع الكفالة، وأمرت محكمة برشلونة بإيداع الأموال من قبل ألفيش وفريقه في اليوم السابق للمغادرة من أجل إطلاق سراحه، لكن البرازيلي اضطر إلى البقاء ليلة إضافية في زنزانته، ومن غير الواضح -حتى الآن- ما الذي منع تحويل الأموال.
وعلى الرغم من أن قرار الإفراج عن ألفيش لم يُتخذ بإجماع قضاة المحكمة، حددت المادة 21 من محكمة برشلونة الكفالة بمبلغ مليون يورو، وتنص شروط الكفالة الأخرى على أن ألفيش يجب أن يبقى على بُعد 1000 متر على الأقل من منزل الضحية أو أي مكان آخر تذهب إليه بشكل متكرر.
كما أنه ممنوع من الاتصال بها ويجب عليه تسليم جوازي سفره البرازيلي والإسباني، وتخشى المحكمة أن يغادر ألفيش إسبانيا ويسافر إلى موطنه البرازيل، وهي دولة لا تشارك في معاهدة تسليم المجرمين مع إسبانيا، ويمكن أن توفر اللجوء له.