قال رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين اليوم الجمعة، إن موسكو لديها مواد تشير إلى أن الغرب كان له دور في التصدعات التي حدثت بأنابيب نورد ستريم تحت البحر، والتي تهدد بإخراجها من الخدمة بشكل دائم.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن ناريشكين قوله “لدينا مواد تشير إلى أن للغرب يدا في الترتيب لهذه الأعمال الإرهابية وتنفيذها”.

 

وتعد تصريحات ناريشكين الاتهام الأكثر مباشرة للغرب من جانب مسؤول روسي كبير لكنه لم يتطرق للدليل الذي تملكه روسيا.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم الجمعة جلسة -بناء على طلب روسي- تناقش الأخطار على أمن الطاقة الأوروبية المترتبة على استهداف خطي نورد ستريم في بحر البلطيق بأعمال تخريبية.

 

إرهاب دولة

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال أمس الخميس إن “التخريب غير المسبوق” في خطي أنابيب نورد ستريم هو “عمل من أعمال الإرهاب الدولي”.

وأعلن الكرملين أن الرئيس بوتين قدم خلال اتصال مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقييما أوليا للتخريب غير المسبوق لنورد ستريم واعتبره إرهابا دوليا.

وأشار الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أنه من الصعب تنفيذ مثل هذا العمل دون ضلوع دولة ما، مشددا على خطورة الوضع، وضرورة إجراء تحقيق عاجل في مجريات الأحداث؛ ومشيرا إلى أن مثل هذا التحقيق يتطلب تعاونا من قبل دول عدة.

ونفى بيسكوف الأنباء التي صدرت عن هيئات أمنية أوروبية بشأن وجود للسفن والغواصات الحربية الروسية في منطقة حوادث التسرب، ووصفها بالأنباء المفتعلة والسخيفة.

في غضون ذلك، قال وزير الطاقة السويدي “إن بلاده لا ترى الحادث الذي لحق بخطي غاز نورد ستريم، إلا في كونه فعلا متعمدا تقوم به دول وليس أفرادا”.

 

اتهامات متبادلة

ويحقق الاتحاد الأوروبي في سبب التسريبات في خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2، ويقول إنه يشتبه في أن الأضرار التي حدثت قبالة سواحل الدانمارك والسويد ناتجة عن تخريب.

ومنذ اكتشاف التصدعات للمرة الأولى في وقت سابق من هذا الأسبوع، تبادلت روسيا والقوى الغربية الاتهامات بتخريب خطي نورد ستريم في البلطيق.

وألمح المسؤولون في موسكو إلى أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة ربما يكون وراء الهجوم، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس الخميس إن واشنطن ستستفيد من تعطل خطوط الأنابيب.

في المقابل، ندد حلف شمال الأطلسي (ناتو) الخميس بأعمال التخريب “المتعمدة والمتهورة وغير المسؤولة” على خطَي أنابيب الغاز نورد ستريم في بحر البلطيق، مشيراً إلى أنه سيدافع عن نفسه ضد أي هجمات على منشآته الحيوية.

وتجدر الإشارة إلى أن خطي نورد ستريم 1 أو 2 لم يكونا قيد التشغيل عند اكتشاف التصدعات، إلا أنهما يحتويان على غاز.

بدورها، قالت شركة “نورد ستريم إيه جي” المشغلة لخط أنابيب نورد ستريم 1 إنها تتوقع توقف تسرب الغاز بحلول يوم الاثنين، إلا أنها غير قادرة على الوصول إلى المنطقة لتقييم حجم الضرر.

وكشف خفر السواحل السويدي عن التسرب الرابع في الجانب السويدي ليضاف إلى تسربات في 3 مواقع أخرى سبق أن كُشف عنها في البلطيق، أحدها في الجانب السويدي أيضا واثنان في موقعين في الجانب الدانماركي.

وحدثت التسرّبات بعد انفجارات مشبوهة الاثنين في المياه الدولية قبالة جزيرة بورنهولم الدانماركية، ولكن في المنطقتين الاقتصاديتين الخالصتين التابعتين للدولتين، وتظهر التسرّبات على سطح الماء مع وجود فقاعات كبيرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

About Post Author