وسط حوافز كبيرة للمنتجين.. تصاعد مستويات الإنتاج الدرامي والسينمائي بالسعودية
الرياض ـ 59 عملا دراميا وسينمائيا تم تصويرها في محافظة العُلا السعودية خلال العام الماضي والجاري، وذلك ضمن نمو كبير لمستويات الإنتاج الدرامي والسينمائي في البلاد؛ نظرا للحوافز الكبيرة التي خصصتها المملكة للمنتجين.
وقالت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا في السعودية إن الأعمال السينمائية والوثائقية والدعائية التي أنجزت خلال العام الجاري، تأتي ضمن إستراتيجيتها لتعزيز حضور العُلا على خريطة الإنتاج السينمائي والدرامي العالمي، مضيفة أنها تمنح فرصة اكتشاف مواقع التصوير الخلابة لصناع الأفلام وسط طبيعة المحافظة، وآثارها التاريخية.
وتعمل الهيئة الملكية السعودية في العُلا على تنفيذ العديد من الخدمات اللوجستية لاستضافة الإنتاج السينمائي، وكان آخرها تدشين منتجع خاص لإقامة أفراد وطواقم الإنتاج بسعة تصل إلى 300 غرفة، ويتضمن المنتجع مكاتب لمختلف الخدمات الإنتاجية، كما تعمل الهيئة على تجهيز مبنيين مخصصين للتصوير والإنتاج الإعلامي بمساحة تتجاوز الألفي متر مربع.
دعم وحوافز
ويرى ستيفن ستراكان مدير إدارة “فيلم العُلا” أن المحافظة مؤهلة لاستضافة أكبر الإنتاجات العالمية في مجال السينما، مشيرا إلى الدعم والحوافز التي تقدمها المملكة للمنتجين في هذا الصدد.
وتتوافق تصريحات مدير “فيلم العلا” مع إعلان الهيئة السعودية للأفلام مؤخرا على هامش النسخة الـ75 من مهرجان “كان” السينمائي أن السعودية ستتكفل بما يصل إلى 40% من ميزانية الأفلام التي تصور على أراضيها وفقا لمعايير محددة.
وقالت الهيئة إنها ستبدأ تطبيق برنامج حوافز استرداد الأموال بنسبة تصل إلى 40% من نفقات إنتاج الأفلام ضمن حوافز دعم الإنتاج على أراضي المملكة، مشددة على أن هذه الخطوة ستجعل السعودية وجهة عالمية لإنتاج الأفلام.
وتيرة متسارعة
وتعليقا على ذلك أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام السعودية، عبد الله آل عياف، أن قطاع الأفلام السعودي ينمو بوتيرة متسارعة للغاية، وسيكون لقرار الحوافز تأثيرا كبيرا أيضا في جذب شركات الإنتاج المحلية والإقليمية والدولية للاستفادة من هذا البرنامج الذي سيؤثر بشكل إيجابي على الإنتاج في المملكة.
وأضاف أن بلاده ستواصل الاستثمار في تطوير الكفاءات المحلية والبنية التحتية واللوائح والأنظمة لضمان القدرة على دعم جميع الأعمال، لافتا إلى أن برنامج الحوافز سيساعد على تمكين الكفاءات المحلية وجذب الخبرات العالمية ونمو قطاع الأفلام وعرض المواقع الخلابة وإيصال ثقافة المملكة إلى العالم.
ودعت الهيئة شركات الإنتاج السعودية والعالمية التي تخطط للتصوير الجزئي أو الكلي في المملكة للتقدم لبرنامج الحوافز للاستفادة من المبالغ المالية المستردة التي تصل إلى 40% من المصاريف المؤهلة للحصول على حوافز وفق شروط تشمل التعاون مع الكوادر والمواهب المحلية وإبراز المعالم الجغرافية والثقافية في السعودية.
أفلام هوليودية
وخلال الـ18 شهرا الماضية، تم تصوير 3 أفلام هوليودية كبرى في السعودية وهي “قندهار” الذي تم تصويره بالكامل في منطقة العُلا، إضافة إلى فيلم “محارب الصحراء” الذي تم تصويره بمدينة نيوم، وفيلم دراما الجريمة “تشيري” الذي يصور في منطقة العُلا والعاصمة السعودية الرياض.
وبالإضافة إلى ذلك، تم تصوير 8 أفلام روائية سعودية وإنجازها في المملكة خلال الأشهر الـ12 الماضية.
وقبل عامين أطلقت السعودية مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وهو أول مهرجان سينمائي دولي في المملكة بغرض دعم قطاع الأفلام وإثراء المحتوى السينمائي المحلي. ويستهدف أيضا كافة الأعمال العربية الجديدة، وهو مهرجان سنوي عُقدت دورته الأولى خلال الفترة الممتدة بين 12 و21 مارس/آذار 2020، ومقره الدائم في منطقة جدة التاريخية أحد المواقع التراثية المسجلة بقائمة التراث العالمي.