في اليوم الـ178 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، انسحب جيش الاحتلال بشكل كامل من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه بعد عملية استمرت نحو أسبوعين، مخلفا وراءه دمارا كبيرا وما يقرب من 300 شهيد.
كما دارت معارك ضارية بين المقاومة وجيش الاحتلال بمدينتي غزة وخان يونس، وأعلنت كتائب القسام استهدافها لناقلة جند إسرائيلية.
من جهة أخرى، صوّت البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) -اليوم الاثنين- لصالح قانون يسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحظر وسائل إعلام أجنبية تضر بالأمن في إسرائيل، على رأسها قناة الجزيرة.
في سياق آخر، استهدف الاحتلال الإسرائيلي القنصلية الإيرانية في دمشق بضربات صاروخية، أدت لمقتل قياديين وضباط بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ودبلوماسيين إيرانيين آخرين.
مجزرة بمجمع الشفاء
أعلنت مصادر فلسطينية، اليوم الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي انسحب من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة مخلفا مئات الشهداء ودمارا واسعا بعد أسبوعين من اقتحام للمجمع وحصاره.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة الأنباء الألمانية إن طواقم الدفاع المدني انتشلت ما يقارب 300 جثة.
واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل 400 مدني وإخفاء جثثهم في أرضية مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، واعتقال 300 آخرين، فيما ظل أكثر من 100 في عداد المفقودين.
اشتباكات
قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن عناصرها تمكنوا من إيقاع قوة إسرائيلية في كمين مركب، بعد استهداف ناقلة جند بقذيفة “الياسين 105″، واستهداف مجموعة مكونة من 7 جنود في المكان نفسه بقذيفة أخرى، في منطقة وسط البلد بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأكدت القسام أن قواتها اشتبكت بالأسلحة الثقيلة مع قوة النجدة التي وصلت لإنقاذ الجنود، وأوقعت جميع عناصرها بين قتيل وجريح.
وكانت كتائب القسام بثت مشاهد لقصفها بقذائف الهاون قوات إسرائيلية كانت متوغلة في محيط مجمع الشفاء الطبي بغزة، كما أعلنت قنصَ جندي واستهدافَ دبابة في حي تل الهوى.
حصيلة جديدة لقتلى الجيش الإسرائيلي
أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين عن حصيلة جديدة لجنوده وضباطه الذين قتلتهم المقاومة الفلسطينية منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديا من الكتيبة 77 قتل في معارك قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة، وبذلك يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 600 جندي وضابط.
ومن بين هؤلاء 264 قتلوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
مناشدات لإعادة تشغيل مستشفى ناصر
أطلقت وزارة الصحة في قطاع غزة مناشدة لإعادة تشغيل مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب القطاع، بعدما أخرجه جيش الاحتلال الإسرائيلي عن الخدمة.
وأفادت الوزارة، في بيان، بأنها تناشد جميع المؤسسات الدولية والأممية والمجتمع الدولي ببذل الجهود لإعادة تشغيل مستشفى ناصر، وتوفير الحماية للمؤسسات الصحية.
وأكدت الوزارة أن خروج مستشفى ناصر من الخدمة هو بمثابة ضربة قاسية للخدمة الصحية، حيث انحسرت الخدمات الطبية إلى أدنى مستوياتها، مما يحرم المرضى من العلاج، خاصة بعد فقدان الجزء الأكبر من الخدمات الطبية في شمال القطاع.
وفي فبراير/شباط الماضي، تعرض مستشفى ناصر لهجوم من الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة وتكبُّد العديد من الخسائر والشهداء والجرحى والمعتقلين.
عرقلة التوصل لاتفاق
قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول كسب الوقت وامتصاص غضب أهالي الأسرى لكنه يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق.
وأضاف أن الوفد الإسرائيلي ليست لديه صلاحية التوصل لاتفاق، مؤكدا موقف الحركة بضرورة وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين وتكثيف الإغاثة والإعمار.
وكانت مصادر قالت للجزيرة إن اجتماع القاهرة بين الوسطاء والوفد الإسرائيلي لم يسفر عن جديد في مسار التوصل لوقف لإطلاق النار.
حظر الجزيرة بإسرائيل
صوّت البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) لصالح قانون يسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحظر وسائل إعلام أجنبية تضر بالأمن في إسرائيل، على رأسها قناة الجزيرة.
ويمنح هذا القانون -الذي اصطُلح على تسميته “قانون الجزيرة” وأُقر بأغلبية 70 صوتا مقابل 10- نتنياهو إمكان حظر بث القناة المستهدفة، وصولا إلى إغلاق مكاتبها في إسرائيل.
ودعا نتنياهو -اليوم الاثنين- إلى إقرار هذا القانون خلال الجلسة العامة للكنيست، حسب بيان صادر عن حزبه الليكود.
وعقب مصادقة الكنيست على القانون، قال نتنياهو إن قناة الجزيرة لن تبث من إسرائيل بعد اليوم وحان الوقت لطردها.
اقتحام الضفة
اقتحم الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، مدنا وبلدات في الضفة الغربية المحتلة واعتقل عددا من الفلسطينيين بينهم سيدة وأسير محرر، وفق شهود عيان ومصادر محلية.
كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين، وقال المركز الفلسطيني للإعلام إن صفارات الإنذار انطلقت في المدينة ومخيمها بعد الاقتحام.
وذكر شهود العيان أن الجيش نفذ أيضا اقتحامات في مدينة طولكرم (شمال)، وبلدات بمحافظة رام الله (وسط)، وبلدات بمحافظة الخليل (جنوب)، وبلدات بمحافظتي سلفيت وقلقيلية (شمال).
غارات على جنوب لبنان
شن الجيش الإسرائيلي -صباح اليوم الاثنين- غارات جديدة على بلدة في جنوب لبنان، فيما قصفت مدفعية حزب الله موقع المطلة العسكري الإسرائيلي.
وقال مراسل الجزيرة إن إسرائيل شنت 3 غارات على محيط بلدة راشيا الفخار في جنوب لبنان.
وفي وقت سابق، قال حزب الله إنه قصف قوة إسرائيلية داخل موقع المطلة بالمدفعية، مشيرا إلى تحقيقه “إصابات مؤكدة”.
مطالب إسرائيلية برحيل نتنياهو
نصب متظاهرون إسرائيليون أكثر من 100 خيمة أمام مبنى الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) في القدس المحتلة، في إطار الاحتجاجات المطالبة برحيل الحكومة الإسرائيلية وبإبرام صفقة تفضي لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الخيام تعد جزءا من احتجاجات تستمر 4 أيام في المدينة.
وأمس الأحد، تظاهر آلاف الإسرائيليين أمام الكنيست للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة، إذ يتهمونه بالإخفاق في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وإدارة الحرب على غزة.
وطالب المتظاهرون بضرورة إبرام صفقة تبادل، وإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وتوسيع صلاحيات الوفد المفاوض في القاهرة.
إلغاء إعفاء العرب من التجنيد
قدّم وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي دافيد أمسالم التماسا إلى المحكمة العليا ضد قرار وزير الدفاع يوآف غالانت الذي يستثني المواطنين العرب في إسرائيل من الخدمة الإلزامية العسكرية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن أمسالم -وهو قيادي في حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- قوله “قررت التوجه إلى العليا باستئناف كهذا لأن المواطنين العرب في إسرائيل يحصلون على كل الحقوق التي يحصل عليها كل مواطن في إسرائيل غير أنهم لا يشاركون في تحمل العبء الخاص بالخدمة الإلزامية في الجيش”.
ويشكل المواطنون العرب نحو 20% من سكان إسرائيل، ولكن الغالبية الساحقة منهم ترفض الخدمة العسكرية.
مقتل قادة بفيلق القدس في دمشق
قال الحرس الثوري الإيراني إن “الاحتلال الإسرائيلي نفذ جريمة في دمشق، أدت لاستشهاد العميد محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، و5 من الضباط الذين رافقوهم”.
وأضاف الحرس الثوري -في بيان- أن جريمة الكيان الصهيوني تأتي بعد إخفاقه أمام المقاومة الفلسطينية ومقاتلي جبهة المقاومة الإسلامية في المنطقة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري أن الهجوم على القنصلية الإيرانية تم بـ6 صواريخ أطلقتها مقاتلات “إف-35″، مشيرا إلى أن الهجوم أوقع 7 قتلى، من بينهم 3 عسكريين.
هجوم المقاومة بالعراق على إيلات
أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عن هجوم استهدف في وقت سابق مدينة إيلات الإسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي ذكر أن هجوما جويا استهدف -اليوم الاثنين- مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر دون أن يتسبب في وقوع إصابات.
وقال بيان للجيش إن جسما طائرا أُطلق من الاتجاه الشرقي لإسرائيل وأصاب مبنى في إيلات.
لكن المقاومة الإسلامية في العراق، قالت في بيان إنها هاجمت “هدفا حيويا” في إسرائيل باستخدام “الأسلحة المناسبة”، دون مزيد من التفاصيل.
غارة أميركية بريطانية على الحديدة
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية أن الولايات المتحدة شنت مع بريطانيا غارة على محافظة الحُديدة الساحلية غربي البلاد.
وقالت قناة المسيرة، الناطقة باسم الحوثيين، إن “العدوان الأميركي البريطاني يشن غارة على منطقة الطائف في مديرية الدريهمي التابعة للحديدة”.
ولم تذكر القناة تفاصيل بشأن نتائج الغارة، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الجانب الأميركي أو البريطاني حتى الساعة.
وتعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطارا دوليا و3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.