قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد إن العلاقات بين تركيا والسويد قد تتوتر أكثر في حال لم توقف سلطات ستوكهولم استفزازات تنظيم حزب العمال الكردستاني “الإرهابي” داخل أراضيها.
وأضاف أردوغان -في كلمة خلال فعالية نظمها حزب العدالة والتنمية بولاية موغلا (جنوب غرب) تركيا- “إننا نشاهد مظاهرات حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) في شوارع السويد التي نحذرها في هذا الخصوص، لكن مع الأسف لم توقف ستوكهولم هذه المظاهرات”.
وحول عضوية السويد وفنلندا في الناتو، قال أردوغان “قلنا إن عليهم إعادة نحو 130 إرهابيا إلينا كي نصادق على عضويتهم في برلماننا، لكنهم لم يفعلوا”.
وذكّر بأن المحكمة السويدية رفضت تسليم تركيا “الإرهابي” بولنت كنش المطلوب لدى أنقرة بتهمة الانتماء إلى تنظيم فتح الله غولن.
ولفت إلى أن رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب أبلغ نظيره السويدي بإلغاء الزيارة التي كان الأخير يعتزم إجراءها إلى أنقرة قريبا، وذلك للتعبير عن “استياء تركيا من تجاهل السلطات السويدية لاستفزازات بي كي كي الإرهابي”.
وقال إن “التنظيم الإرهابي لا ينشط في السويد فقط، بل ينظم المظاهرات في ألمانيا وفرنسا أيضا. لا بد لتركيا أن تتخذ مواقفها تجاه هذه الدول”.
وفي 28 يونيو/حزيران 2022، وقّعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى الناتو، وذلك على هامش قمة زعماء الحلف، بالعاصمة الإسبانية مدريد.
وجاءت المذكرة بعد تعهد البلدين الأوروبيين بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون بملف مكافحة الإرهاب.
والخميس الماضي، تجمع عدد من أنصار التنظيم أمام مبنى البلدية التاريخي في ستوكهولم، وعلقوا دمية تصور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على عمود قرب المبنى.
ونشرت حسابات مرتبطة بالتنظيم مقطعا مصورا عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر لحظات تعليق الدمية من قدميها، وذيّل المقطع المصور بعبارات تهديدية باللغة التركية تستهدف تركيا والرئيس أردوغان.
وفي نفس اليوم، استدعت وزارة الخارجية التركية سفير ستوكهولم لدى أنقرة وأبلغته رفضها لدعاية أنصار حزب العمال بالسويد التي استهدفت تركيا ورئيسها.