ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لهدف العملية العسكرية البرية في شمال سوريا والتي لوح منذ بضعة أسابيع بقرب بدئها، ضد ما تعتبره أنقرة “تنظيمات إرهابية”.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها عقب اجتماع للحكومة التركية اليوم الاثنين، إنه لا ينبغي الانزعاج من عمليات تركيا العسكرية الرامية لما أسماها “توسعة الحزام الأمني على حدودها الجنوبية”، مؤكدا أن هذه “العمليات لا تستهدف أحدا بسبب عرقه أو دينه”.
وأضاف أنه “لم يعد مقبولا تقديم بعض الدول الغربية الدعم للتنظيمات الإرهابية التي تستهدف الأراضي التركية”، وأن بلاده ليست مضطرة “لتحمل رياء القوى الداعمة من خلال تغيير أسماء التنظيمات لتبرير دعمها”.
وقال الرئيس التركي أيضا إن التنظيمات الإرهابية تشكل تهديدا لدول العالم ويجب على الدول التي تقدم لها الدعم إدراك ذلك، وإنه “ينبغي ألا ينزعج أحد من سياسات تركيا المتمحورة حول العدالة والتضامن، وانفتاحها الدبلوماسي القائم على الصداقة والتعاون”.
كما أكد أردوغان أن بلاده لن تحصل على إذن من أحد لمحاربة هذه التنظيمات الإرهابية، وأنها لا تستأذن أحدا عندما تتخذ خطوات تتعلق بأمن تركيا.
وأضاف “لن يتمكن أحد بعد الآن من إجبار بلادنا على مواقف تتعارض مع مصالحنا من خلال تهديدات جوفاء”، وفق تعبيره.
وقال “من الآن فصاعدا انتهت فترة صلاحية الإرهابيين الذين دفناهم بالأمس في حفر حفروها وسنجعل ما يتحصنون به اليوم من أنفاق إسمنتية قبورا لهم”.
وتأتي هذه التصريحات، في وقت استمر القصف التركي لليوم التاسع على التوالي، على مواقع ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا ضمن عملية أطلقت عليها أنقرة اسم “المخلب-السيف”.
وأطلقت تركيا عمليتها العسكرية بعد أسبوع على اتهامها حزب العمال الكردستاني -الذي يتخذ مقرات له في العراق- والوحدات الكردية في سوريا بالوقوف خلف تفجير إسطنبول الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين.
وأعربت كل من موسكو وواشنطن معارضتها للعملية العسكرية البرية التي تعتزم تركيا القيام بها في شمال سوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 14 عنصرا من مسلحي حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه قائمقام بلدة “قارقميش” التركية الحدودية تعطيل المدارس في عموم أنحاء القضاء لمدة يومين، اعتبارا من اليوم الاثنين.