قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تواصل بعناية الأعمال المتعلقة باستكمال الخط الأمني ​​على حدودها الجنوبية (شمالي سوريا) عبر عمليات جديدة.

وأشار إلى أن المنطقة الممتدة بعمق 30 كيلومترا بمحاذاة الحدود الجنوبية لتركيا هي منطقتها الأمنية “ولا نريد أن يزعجنا أحد هناك، ونقوم بخطوات في هذا الخصوص”.

وأضاف أردوغان “مزقنا الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودنا الجنوبية من خلال عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام ودرع الربيع (في سوريا) والمخلب -القفل (في العراق)”.

وكان أردوغان يتحدث خلال مشاركته في اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية، بالعاصمة أنقرة.

 

وفي وقت سابق أعلن الرئيس التركي أن بلاده ستنفذ خطتها بإنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا في الشمال السوري، في حين حذّرت الولايات المتحدة تركيا من شن هجوم عسكري في سوريا.

وخلال مؤتمر صحفي سابق، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن “القلق الكبير الذي يساورنا هو أن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي وأن يوفر للأطراف الفاعلة الخبيثة إمكانية لاستغلال عدم الاستقرار”، مضيفا “إنه أمر نعارضه”.

وتابع بلينكن “لا نريد رؤية أي شيء يعرّض للخطر الجهود التي بذلناها لإبقاء تنظيم الدولة الإسلامية في الصندوق الذي حبسناه فيه”.

ويأتي ذلك بعدما قال أردوغان -في كلمة أمام أعضاء كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان- الأربعاء الماضي، إن “الذين يحاولون إضفاء الشرعية على تنظيم بي كيه كيه (حزب العمال الكردستاني) الإرهابي وأذرعه تحت مسميات مختلفة لا يخدعون إلا أنفسهم”.

 

وأضاف “ننتقل إلى مرحلة جديدة في عملية إقامة منطقة آمنة من 30 كيلومترا عند حدودنا الجنوبية. سننظف منبج وتل رفعت من الإرهابيين.. وسنعمل خطوة خطوة في مناطق أخرى”.

وتابع أردوغان “سنرى من الذي سيدعم هذه العمليات الأمنية المشروعة بقيادة تركيا ومن سيحاول معارضتها”.

وردا على هذه التصريحات، قال فرهاد شامي مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية -التي تعد وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- إن قواته تتوقع منذ مدة طويلة معركة محتملة، وأضاف “في حال أي هجوم، سنوقف الحرب ضد تنظيم داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) ونبدأ بإجراءاتنا العسكرية ضد الغزو التركي”.

المصدر : الجزيرة + الأناضول

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *