قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن وزير الدفاع لويد أوستن أخبر نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت أن الرصيف البحري المؤقت قبالة قطاع غزة سيتوقف قريبا عن العمل.
وأضافت الوزارة أن أوستن شدد في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي على أهمية دعم توصيل المساعدات إلى ميناء أسدود في إسرائيل لتوزيعها في غزة.
وأشارت إلى أن أوستن وغالانت أكدا رغبتهما المشتركة في ضمان الهزيمة الدائمة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والإفراج عن جميع المحتجزين.
كما بحث الوزيران الهجمات المستمرة على إسرائيل من قبل حزب الله، وفرص تعزيز التعاون العسكري الأميركي الإسرائيلي ردا على التهديدات الأمنية الإقليمية.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن في الثامن من مارس/آذار الماضي قرار إنشاء رصيف بحري مؤقت، بزعم أنه سيستخدم لتوصيل الغذاء والمساعدات للفلسطينيين، في ظل منع إسرائيل وصول المساعدات من المعابر البرية.
وتعرض الرصيف لأضرار بسبب رياح وأمواج عاتية ضربته في 25 مايو/أيار الماضي بعد أكثر من أسبوع بقليل من بدء تشغيله، لذلك تمت إزالته لإجراء بعض الإصلاحات.
وفي السابع من يونيو/حزيران الماضي، تم إعادة تركيبه واستخدامه لنحو أسبوع ثم إزالته مرة أخرى بسبب سوء الأحوال الجوية في 14 يونيو/حزيران.
وبعد أيام تمت إعادة تركيبه، لكن الأمواج العاتية أجبرت القوات الأميركية على إزالته للمرة الثالثة في 28 يونيو/حزيران بسبب سوء الأحوال الجوية، ونقلته إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، لتتم إعادة تركيبه مجددا بعد أيام.
وعلقت الأمم المتحدة عمليات تسليم المساعدات عبر الرصيف في التاسع من يونيو/حزيران الماضي، بعد يوم من استخدام الجيش الإسرائيلي المنطقة المحيطة به في الوصول لمخيم النصيرات، حيث ارتكب مجزرة أسفرت عن استشهاد أكثر من 270 فلسطينيا.
وفي العاشر من يونيو/حزيران الماضي، نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) استخدام إسرائيل الرصيف العائم خلال العملية التي رافقت استعادة 4 من الأسرى الإسرائيليين في النصيرات وسط القطاع.
وفي أكثر من مناسبة، قال البنتاغون إن الرصيف مجرد مشروع مؤقت مصمم لحث إسرائيل على السماح بتدفق المساعدات بشكل أفضل عبر الطرق البرية، لكن المكتب الحكومي في قطاع غزة يؤكد أن الجيش الإسرائيلي استخدم الرصيف العائم في العملية بتواطؤ أميركي.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلّفت عن 38 ألفا و713 شهيدا معظمهم مدنيون، حسب وزارة الصحة في القطاع، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.