تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات مجددا بقصف محطة زاباروجيا النووية، في حين أكدت كييف رفضها التفاوض مع موسكو حتى تنسحب من كافة الأراضي الأوكرانية.
فقد نقلت وكالة ريا نوفوستي عن عضو بالإدارة العسكرية والمدنية الروسية في زاباروجيا قوله إن القوات الأوكرانية قصفت مجددا مدينة إنرغودار ومحطة زاباروجيا للطاقة النووية جنوبي أوكرانيا.
في المقابل، قالت المخابرات العامة الأوكرانية إن القوات الروسية جددت قصفها لمحطة زاباروجيا وإنها تمكنت من تحديد المكان الذي تستهدف منه المحطة وهو قرية فوديان.
وأضافت المخابرات الأوكرانية أن الدفعة الأولى من القصف المدفعي الروسي أصاب محطة الضخ وورشة الاتصالات الحرارية تحت الأرض.
كما أدت موجة قصف أخرى إلى أضرار كبيرة في وحدة الإطفاء المسؤولة عن سلامة المحطة.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كل يوم من أيام بقاء القوات الروسية على أراضي محطة زاباروجيا النووية وفي المناطق المجاورة لها يزيد من الخطر الإشعاعي على أوروبا.
وأكد الرئيس الأوكراني أن على كل جندي روسي يستهدف محطة زاباروجيا أن يفهم أنه أصبح هدفا للمخابرات الأوكرانية وللجيش الأكراني وعملياته الخاصة.
وفي الجنوب الأوكراني، قالت قيادة العمليات الجنوبية في الجيش الأوكراني إن دوي انفجارات كبيرة سمع في مقاطعة خيرسون التي تسيطر عليها القوات الروسية، وإن الوضع في الجبهة الجنوبية عاد مرة أخرى للتوتر مقارنة باليومين السابقين.
وكان الجيش الأوكراني قد ذكر في وقت سابق أنه شن هجوما على مواقع القوات الروسية في خيرسون وباشتانكا شرقي ميكولايف، وإنه دمر جسر سد نوفا كاخوفكا البري الذي يستخدمه الجيش الروسي في نقل معداته.
وفي بيانها اليومي، رجحت الاستخبارات البريطانية أن تكون روسيا ركزت خلال الأسبوع الماضي، على إعادة توجيه قواتها نحو جنوب أوكرانيا.
وأضافت الاستخبارات البريطانية أن القوات المدعومة من روسيا واصلت عملياتها بدونباس في محاولة شن هجمات على شمال مدينة دونيتسك.
وأكد البيان أن القتال العنيف تركز بشكل خاص على قرية بيسكي بالقرب من مطار دونيتسك.
ورجح البيان أن يهدف الهجوم الروسي إلى تأمين الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى دونيتسك غربا.
سياسيا، قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني إن بلاده ليس لديها أي نية للتفاوض مع روسيا، وأضاف بودولياك في تصريحات صحفية أن خوض مفاوضات مع روسيا يعني انتصارها في الحرب وخسارة أوكرانيا وأوروبا وهذا ليس خيارا متاحا، على حد تعبيره.
وأضاف المستشار الأوكراني أن كييف دفعت ثمنا باهظا ولا تزال، وأن ما قدمته أغلى بكثير من أن يقود إلى مجرد وقف لإطلاق النار.
بدوره، رفض وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف مناقشة أي تسوية مع روسيا، وقال إن ذلك لن يتم إلا بعد انسحابها من كافة الأراضي التي احتلتها والمعترف بها منذ عام 1991.
وأضاف ريزنيكوف أن أي عودة للمفاوضات يجب أن تسبق أيضا بوضع آلية دفع تعويضات لما سببته الحرب من دمار ودفع تعويضات لأهالي الضحايا إلى جانب محاسبة الذين ارتكبوا جرائم قتل وتعذيب واغتصاب بحق المواطنين الأوكرانيين، حسب تعبيره.