قالت قيادة القوات الجوية الأوكرانية إنها دمّرت 45 طائرة مسيّرة إيرانية الصنع من طراز “شاهد” في بداية العام الجديد، مع استمرار الهجمات الروسية على مختلف مناطق البلاد.
وأوضحت القوات الجوية أنها أسقطت 32 من هذه المسيّرات بعد منتصف الليل، بعد أن أسقطت 13 في وقت متأخر من مساء السبت.
وذكرت وكالة رويترز أن صفارات الإنذار ظلت تدوي في كييف لأكثر من 4 ساعات.
من جهتها، قالت قيادة الجيش الأوكراني -في تقريرها صباح اليوم الأحد- إن روسيا أطلقت 31 صاروخا ونفذت 12 غارة جوية في أنحاء أوكرانيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
في السياق نفسه، قال رئيس إدارة الاستخبارات في وزارة الدفاع الأوكرانية الجنرال كيريلو بودانوف إنه لا يزال لدى روسيا احتياطات صاروخية كافية لشن هجومين أو 3 من الهجمات الواسعة النطاق مستقبلا على عموم أوكرانيا.
وأضاف بودانوف أن روسيا تستطيع إنتاج ما يصل إلى 50 صاروخا شهريا من نوع كاليبر، وأن أي هجوم روسي كبير سيتطلب نحو شهر ونصف لإنتاج صواريخ جديدة.
سياسيا، ألقى كل من رئيسي روسيا وأوكرانيا خطابا بمناسبة العام الجديد، تعهدا فيه ببذل كل ما يمكن لتحقيق النصر في هذه الحرب.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في رسالة مصورة مساء أمس السبت، “قيل لنا ليس أمامكم خيار سوى الاستسلام، ونحن نقول لا خيار أمامنا سوى الانتصار”.
وتابع قائلا “نقاتل ونحن فريق واحد، البلاد بأكملها، كافة مناطقنا، أكنّ لكم جميعا كل التقدير”. وتعهد زيلينسكي باستعادة الأراضي التي أعلنت روسيا ضمها في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأضاف “في هذا العام انفطرت قلوبنا، وجفت دموعنا… نقاتل وسنظل نقاتل من أجل شيء واحد: النصر”.
في المقابل، خالف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقاليد وألقى كلمته بمناسبة العام الجديد وسط القوات الروسية، وليس من الكرملين.
وقال بوتين في كلمته التي ألقاها من مقرّ القيادة العسكرية الجنوبية، إن العام المنقضي كان فاصلا بين “الشجاعة والبطولة وبين الخيانة والجبن”، ووجّه الشكر للقوات الروسية، وطالبهم في الوقت نفسه ببذل المزيد.
وأضاف الرئيس الروسي “أهم شيء هو مصير روسيا.. الدفاع عن أرض الآباء هو واجبنا المقدس تجاه أسلافنا وأحفادنا. الحق الأخلاقي والتاريخي معنا”.