آثار القصف الروسي على مدينة سلوفيانسك بمقاطعة دونيتسك (وكالة الأناضول)

آثار القصف الروسي على مدينة سلوفيانسك بمقاطعة دونيتسك (وكالة الأناضول)

تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بالإضرار بمحطة زاباروجيا النووية، رغم التأكيدات بأن المحطة تعمل بشكل طبيعي، بينما تستعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة المحطة، في حين يتواصل القصف الروسي بمناطق عدة.

ونقلت وكالة تاس عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية اتهامها لكييف بأنها تمارس “الإرهاب النووي” فيما يتعلق بمحطة زاباروجيا.

 

وأضافت أن تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمحطة سيتم بغض النظر عن تأثيرات كييف المدمرة، حسب وصفها.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية كييف بمواصلة ما وصفته بالاستفزازات والتهديد بحدوث كارثة نووية من محطة زاباروجيا، وقالت إن المدفعية الأوكرانية قصفت المحطة مرتين خلال الساعات الـ24 الماضية، وإن القذائف سقطت في مناطق خطيرة قريبة من مستودع تخزين الوقود ومحطة تبريد المفاعل.

وبث حساب البعثة الروسية لدى المنظمات الدولية في فيينا صورا، قال إنها لآثار القصف المنهجي للقوات الأوكرانية لمحطة زاباروجيا النووية التي وقعت خلال اليومين الماضيين.

من جهتها، أعلنت إدارة مقاطعة زاباروجيا الموالية لروسيا أنها مستعدة لأي تطورات قد تقع في المحطة، وأنها وضعت خطة لإجلاء السكان في حال وقوع أي طارئ.

وقال رئيس إدارة المقاطعة يفغيني باليتسكي إن المحطة تعمل حاليا بشكل طبيعي وإن مستوى الإشعاع في حدوده الطبيعية.

من ناحيته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إنه يُجري مشاورات مكثفة مع جميع الأطراف لتنظيم وقيادة بعثة الوكالة إلى محطة زاباروجيا.

وقال غروسي إن وجود فريق الوكالة في زاباروجيا مطلوبٌ بشكل عاجل بعد انقطاع التيار الكهربائي الخارجي أخيرا عن المحطة، مؤكدا ضرورة وجود مصدر احتياطي للطاقة في محطة زاباروجيا لمنع أي حادث له عواقب إشعاعية.

وأكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أنظمة الأمان في زاباروجيا تعمل، وأن النشاط الإشعاعي ضمن النطاق الطبيعي.

الاتهامات الأوكرانية

في المقابل، قال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا إن روسيا قامت بتحويل محطة زاباروجيا إلى قاعدة عسكرية تعرّض أوروبا بأكملها للخطر، مضيفا في تغريدة أنه يجب على الجيش الروسي أن يخرج من المحطة.

كما اتهمت السلطات الأوكرانية روسيا مجددا بقصف محيط زاباروجيا، ومنطقة نيكوبول المقابلة للمحطة النووية.

وأنهت الحكومة الأوكرانية اتفاق التعاون مع روسيا في مجال الطاقة النووية، والذي كان ساري المفعول منذ عام 1993.

وكانت الشركة الوطنية لتوليد الطاقة الذرية المشغلة لمحطة زاباروجيا النووية قد قالت إن القصف الروسي للمحطة أحدث أضرارا في البنية التحتية، ما أدى إلى ارتفاع مخاطر تسرب الهيدروجين والمواد المشعة واشتعالِ حرائق.

وذكرت الشركة أن عمال المحطة يعملون بكل جهد لضمان السلامة النووية والإشعاعية ورفع آثار الضرر.

قصف متبادل

وضمن التطورات الميدانية، قالت قيادة الأركان في الجيش الأوكراني إن القصف الروسي طال مناطق عدة، أبرزها باخموت وكراماتورسك، ما أدى لمقتل مواطن وجرح اثنين.

وبث حاكم الإدارة العسكرية لمقاطعة دونيتسك صورا تظهر آثار القصف الروسي على أحد أحياء مدينة سلوفيانسك، مشيرا إلى تعرض 8 مبان، بينها مدرسة، للضرر جراء القصف.

في الجانب المقابل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الجوية الروسية استهدفت ورشا في مصنع تابع لشركة (موتور سيتش) حيث يتم إصلاح الطائرات الهليكوبتر بمنطقة زاباروجيا.

وأكدت الوزارة تدمير منشآت تخزين الوقود في منطقة دنيبرو الأوكرانية، التي كانت تزود الجيش الأوكراني بالوقود في منطقة دونباس.

دعم ألماني

من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن بلادها ستقدم الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا في مواجهة روسيا.

ودعت بيربوك، في تصريحاتها لصحيفة بيلد اليوم الأحد، إلى الاستعداد لحرب تستمر سنوات بين أوكرانيا وروسيا.

وأشارت الوزيرة إلى أنّ خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السيطرة السريعة على أوكرانيا لم تنجح، وأنهم سيفعلون كل شيء من أجل عدم إنجاحها.

وأكدت بيربوك أن ألمانيا ستدافع عن شركائها في دول البلطيق وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

المصدر : الجزيرة + وكالات

About Post Author