ذكر موقع “ديلي بيست” (Daily Beast) أن الضغوط تتصاعد في روسيا ضد الرئيس فلاديمير بوتين خاصة بعد سلسلة الخسائر الكبيرة التي تكبّدها الجيش الروسي في أوكرانيا، مما يقوي احتمالات إزاحته من منصبه.
ونقل الموقع عن عباس غالياموف، الكاتب السابق لخطابات بوتين، تصريحا قال فيه إن صورة بوتين لم تعد متألقة كما كانت في السابق، متوقعا أن تبدأ النخب في روسيا بالبحث عن خليفة له في غضون أشهر، على حد تعبيره.
وحسب غالياموف الذي تحدث لشبكة “سي إن إن” (CNN) الأميركية الخميس فإن التطورات الأخيرة في أوكرانيا جعلت السلطات تفكر في البحث عن حلول لإنشاء قوات قتالية جديدة، مبرزا أن بوتين إذا اعتمد خطة تعبئة وتجنيد واسعة فلا شك أن الجماهير ستثور.
وقال موقع “ديلي بيست” إن غالياموف صرح بأن “بوتين إذا شرع في خطة تجنيد واسعة فإنه سيواجه بالفعل خطر حدوث أعمال شغب، الروس ليسوا مستعدين لخوض هذه الحرب، إنهم ليسوا مستعدين للذهاب والتضحية بحياتهم”، على حد قوله.
ونقل الموقع أن رئيس الحزب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف صرح هذا الأسبوع بأن “تعبئة للقوات والموارد” ستكون ضرورية في الأيام المقبلة، لتلبية الاحتياجات التي يفرضها الصراع في أوكرانيا.
وزاد زيوغانوف -حسب ديلي بيست- أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تحولت إلى حرب شاملة، موضحا أن الحرب لا يمكن وقفها بل لا بد أن تصل إلى النهاية، إما نصر وإما هزيمة.
وأضاف الموقع أن الكرملين لا يبدو حتى الوقت الحاضر عازما على اتخاذ خطوات نحو التعبئة، فقد أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أنه لا توجد مناقشات جارية حول تعبئة كاملة أو جزئية.
وكانت “واشنطن بوست” (Washington Post) الأميركية قد وصفت انسحاب القوات الروسية من خاركيف تحت ضربات القوات الأوكرانية بأنه نقطة تحول ملحوظة في سير المعارك، وأن الهجوم المضاد في الإقليم كشف عن “حسابات خاطئة كارثية” جديدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال فيها إن أوكرانيا ستنهار، وإنها ستستسلم وستكتسحها الدروع الروسية الضخمة.
ومع ذلك، شددت الصحيفة على أن هجوما مضادا واحدا لا يحقق النصر، ولفتت إلى أن بوتين حاول إبقاء الشعب الروسي “مخدرا” بالدعاية التي كان يروّج لها، وأنه يجب عليه أيضا أن يقلق عندما تتصاعد بوادر السخط، كما حدث في الأيام الأخيرة عندما تجرّأ سياسيون في موسكو وسانت بطرسبورغ على اتهامه علانية بالخيانة ودعوته للاستقالة.