أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن جماعة الحوثي أطلقت -صباح السبت- صاروخا في البحر الأحمر أصاب ناقلة النفط “إم تي ويند” التي ترفع علم بنما وتملكها وتديرها اليونان.
وقالت القيادة الوسطى -في بيان لها- إن استهداف الناقلة أدى إلى فقدانها الدفع والتوجيه قبل أن يستعيد الطاقم السيطرة عليها، مشيرة إلى عدم ورود أنباء عن إصابات جراء الهجوم.
وتابعت أن سفينة من التحالف، الذي شكلته الولايات المتحدة قبل أشهر لتأمين البحر الأحمر، استجابت على الفور لنداء استغاثة من السفينة.
ووصف البيان الحادثة بأنه سلوك متهور يهدد الاستقرار الإقليمي، ويعرض حياة البحارة في البحر الأحمر وخليج عدن للخطر.
وحسب القيادة الوسطى الأميركية، رست الناقلة مؤخرا في روسيا وكانت متجهة نحو الصين عندما تعرضت للهجوم.
وكانت وكالة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أعلنت أن الهجوم وقع قبالة سواحل مدينة المخا التي تقع غربي اليمن وتطل على مضيق باب المندب.
من جهتها، أفادت وكالة للأمن البحري تديرها القوات الملكية البريطانية بأنها تلقت تقريرا عن تعرض سفينة لأضرار طفيفة بعد إصابتها بمقذوف مجهول، مشيرة إلى أن الحادث وقع على بعد 76 ميلا بحريا من مدينة الحديدة التي تقع بدورها غربي اليمن ويسيطر عليها الحوثيون.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قال زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي إن الجماعة ستستهدف أي سفن لها علاقة بالإمداد أو نقل البضائع لإسرائيل، وإلى أي وجهة ستتجه، ردا على العدوان الإسرائيلي على رفح بجنوب قطاع غزة.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفي إطار دعمها لغزة، تشن جماعة الحوثي هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السفن التي تقول الجماعة إنها مرتبطة بإسرائيل.
وردا على ذلك، يشن التحالف -الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة بريطانيا ودول أخرى- ضربات داخل اليمن، ويرد الحوثيون بمهاجمة سفن حربية أميركية وغربية في البحر الأحمر.
وأجبرت هجمات الحوثيين شركات الشحن العالمية على تغيير مسار السفن، وباتت تسلك طريقا أطول وأكثر كلفة حول الطرف الجنوبي لأفريقيا.