أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية اليوم الخميس القائمة القصيرة لجائزة غسان كنفاني للرواية العربية، التي تحمل اسم أحد أبرز الكتاب في المنطقة.

وضمت القائمة روايتين، وهما أول إنتاج لمؤلفيهما؛ رواية “قماش أسود” للسوري المغيرة الهويدي التي تفوح منها رائحة الحرب والموت وتدور أحداثها عن مأساة أهل الرقة خلال حكم “تنظيم الدولة الإسلامية”، ورواية “راكين” للأردنية نهال عقيل التي تدور أحداثها بين الكرك وعمّان في عالم يتشابك فيه التاريخ مع الحب والثقافة والسياسة.

 

وضمت القائمة كذلك رواية “أحجية إدمون عمران المالح” للمغربي محمد سعيد أحجيوج التي اقتبست عنوانها من اسم الكاتب والصحفي المغربي اليهودي الذي عارض الصهيونية، لكنها تروي تواريخ متعددة لشخصيات مختلفة في نوع من السرد والسرد المضاد، إضافة إلى رواية “قلب على ضفاف الدانوب” للمصري محمد آدم التي تتبع سيرة الرحالة والمؤرخ كمانكير “سليمان أفندي” في زمن الأراضي العثمانية الأوروبية بالقرن السادس عشر.

وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف -في مؤتمر صحفي اليوم الخميس- إن الجائزة تتزامن مع مرور 50 عاما على رحيل الصحفي والروائي غسان كنفاني الذي ترك بصمة كبيرة بأعماله.

 

وأضاف أنه سيتم الإعلان عن اسم الرواية الفائزة خلال مهرجان إحياء ذكرى مقتل كنفاني يوم 17 يوليو/تموز المقبل.

ولد كنفاني في التاسع من أبريل/نيسان عام 1936، وتعددت مجالات إبداعه بين الرواية والقصة والمسرح والنقد، كما أسهم في تأسيس عدد من المطبوعات العربية قبل مقتله في تفجير سيارة مفخخة في بيروت عام 1972.

وقالت رئيسة لجنة الجائزة، رزان إبراهيم، إنه تقدم للجائزة 150 روائيا من مختلف الدول العربية، وقامت اللجنة المختصة بعملية فرز أولية أسفرت عن اختيار 50 رواية انطبقت عليها شروط الجائزة.

وأضافت أن هذا العدد تم اختصاره لاحقا إلى 18 رواية بعد قراءة وتمحيص من أعضاء لجنة التحكيم، قبل إعلان القائمة القصيرة التي ضمت 4 روايات فقط.

 

وقالت “في تقييمنا للروايات حرصنا على مساءلة ملامح النص الروائي الأسلوبية، وتتبع آليات حركته وتركيبه وفق عناصر جمالية لا تخطئها الذائقة السليمة، وهو النهج ذاته الذي تبناه غسان كنفاني حين صرح بأن عدالة القضية التي يتناولها الأديب لا تحمل صك غفران ولا وثيقة مرور لأعمال أدبية ركيكة”.

وأضافت “في عمومها، فإن الروايات التي ضمتها القائمة القصيرة عاينت قضايا عربية راهنة غير منقطعة عن ماضي هذه القضايا، وهي في مجملها كانت موفقة في قراءة مواضع الألم والخلل العربي، وفي ملامسة مشاعر الإنسان العربي وأشواقه وتطلعاته، بما يتفق مع رؤية تدفع باتجاه التفكير بالأدب”.

وكانت وزارة الثقافة الفلسطينية أطلقت رسميا في يناير/كانون الثاني جائزة غسان كنفاني للرواية العربية ووصفتها بأنها “واحدة من أرفع الجوائز التي تمنحها فلسطين” قياسا على اسم صاحبها وقيمة أعماله.

المصدر : الجزيرة + رويترز

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *