وصل أكثر من ألف مهاجر خلال الساعات الأخيرة إلى إيطاليا، فيما ينتظر مئات آخرون على متن سفن إنسانية، في وقت تستعد البلاد لانتخابات نيابية يرجح أن يهيمن اليمين المتطرف على نتائجها.
وقالت قوات خفر السواحل الإيطالية اليوم الأحد إنها عثرت على 5 جثث و674 مهاجرا على متن سفينة صيد في البحر الأبيض المتوسط قبالة الساحل الليبي.
يأتي ذلك في وقت يتزايد فيه تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط في فترة يقل فيها هياج البحر.
ونفذت سفينة تجارية وخفر السواحل وشرطة الأموال عمليات البحث والإنقاذ، وعُثر على أغلب المهاجرين في قارب للصيد على بعد 200 كيلومتر تقريبا قبالة ساحل كالابريا، فيما انتُشل آخرون من المياه.
وقال بيان لخفر السواحل الإيطالي إن المهاجرين نُقلوا إلى مدينتي صقلية وكالابريا الساحليتين صباح اليوم الأحد، ونقلت الجثث الخمس إلى مشرحة في مستشفى بصقلية.
وفي سياق متصل، وصل إلى جزيرة لامبيدوزا نحو 522 شخصا من أفغانستان وباكستان والسودان وإثيوبيا والصومال فجر الأحد على متن 15 قاربا مختلفا أبحروا من تونس وليبيا.
ووفق وسائل الإعلام الإيطالية، فإن مركز الاستقبال في هذه الجزيرة الأقرب إلى أفريقيا منه إلى إيطاليا مكتظ، ويضم حاليا نحو 1200 شخص، علما أن سعته تتراوح بين 250 و300 شخص.
وأظهرت بيانات من وزارة الداخلية الإيطالية أن أكثر من 34 ألف طالب لجوء ومهاجر وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية العام ارتفاعا من 25 ألفا و500 في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وتتزامن هذه الزيادة الموسمية في عدد المهاجرين إلى إيطاليا خلال فصل الصيف هذا العام مع اضطراب المشهد السياسي الإيطالي، خصوصا بعد استقالة رئيس الوزراء ماريو دراغي.
وعلى إثر ذلك حل الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا البرلمان، وحدد موعد إجراء الانتخابات النيابية في 25 سبتمبر/أيلول المقبل يرجح أن يفوز فيها اليمين واليمين المتطرف بالأغلبية.
وصباح اليوم الأحد ندد رئيس حزب الرابطة الإيطالي المناهض للمهاجرين ماتيو سالفيني عبر تويتر بوصول مهاجرين غير نظاميين خلال بضع ساعات إلى لامبيدوزا.
ويمثل سالفيني أمام القضاء الإيطالي بتهمة “احتجاز” أشخاص بعدما أبقى بشكل غير قانوني في عرض البحر 147 مهاجرا في العام 2019 -حين كان وزيرا للهجرة- في ظروف صحية سيئة ورفض إنزالهم.