إيلون ماسك اتهم وشخصيات يمينية بنشر أخبار مضللة (رويترز)

إيلون ماسك اتهم وشخصيات يمينية بنشر أخبار مضللة (رويترز)

أفادت صحيفة “واشنطن بوست” (The Washington Post) بأن إيلون ماسك المالك الجديد لموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” (Twitter)، وشخصيات يمينية ينشرون معلومات “زائفة” عن الاعتداء على زوج رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي.

وأوضحت الصحيفة أن ماسك وثلة من الشخصيات اليمينية احتشدوا على عجل، ونشروا للملايين من متابعيهم عبر الإنترنت “أخبارا مضللة، وإساءات مبطنة، وأكاذيب صريحة” لتضخيم المعلومات “الزائفة” حول الاعتداء العنيف الأسبوع الماضي على بول بيلوسي.

 

ونقلت ندوة بُثت في البرنامج الإذاعي اليميني لمستشار البيت الأبيض السابق ستيفن بانون للمشتركين البالغ عددهم 87 ألف شخص، تفاصيل جديدة “غريبة جدا” عن الهجوم على بول بيلوسي، حسبما ورد في تقرير واشنطن بوست لمراسلها للشؤون المحلية آيزاك ستانلي بيكر.

وكان رجل قد اقتحم صباح الجمعة الماضي منزل الزوجين بيلوسي في سان فرانسيسكو، واعتدى على بول (82 عاما) بمطرقة وأصابه بكسر في الجمجمة وجروح خطيرة، نُقل على إثرها للمستشفى. وذكرت مصادر إعلامية أن المهاجم سأل عن مكان وجود نانسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن روجر ستون -وهو مستشار سياسي قديم للرئيس السابق دونالد ترامب- لجأ إلى تطبيق “تلغرام” (Telegram) على الإنترنت، واصفا الاعتداء على زوج رئيسة مجلس النواب بأنه “هجوم مزعوم”، ومخبرا أتباعه أن “رائحة النتانة” تفوح من التقارير السائدة عن اقتحام يوم الجمعة الماضي.

على أن الشكوك لم تقف عند حد غرف الصدى اليمينية على الإنترنت، بل تسربت أيضا إلى حسابات شخصيات شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تلك التي تخص إيلون ماسك.

 

واستشهدت الصحيفة بما كتبه ماسك صباح الأحد من أن “هناك احتمالا ضئيلا بأن تكون هذه القصة (عن الاعتداء) أكثر تعقيدا مما تبدو”، لافتا انتباه متابعيه البالغ عددهم 112 مليونا إلى رواية مثيرة للحادثة نشرها موقع معروف ببثه معلومات مضللة يمينية قبل حذف التغريدة بعد عدة ساعات.

إن الاندفاع نحو زرع الشكوك حول الاعتداء على زوج بيلوسي يوضح -بحسب واشنطن بوست- كيف أن الشخصيات المؤثرة بقوة في اليمين تسعى لثني الجمهور عن تصديق الحقائق حول العنف، والاستفادة من الواقعة للترويج لنظريات المؤامرة وإثارة الريبة وسوء الظن.

ولطالما كانت رئيسة مجلس النواب “بعبعا” لليمين، الذي كثف هجومه الخطابي عليها في السنوات الأخيرة حتى مع تزايد التهديدات الشديدة ضد أعضاء الكونغرس، على حد تعبير الصحيفة الأميركية.

ونسبت إلى مراسل قناة “فوكس نيوز” (FOX News) السابق كارل كاميرون القول إن “تجار المعلومات المضللة” يخدعون جمهورهم الهائل باستخدام الشائعات والأكاذيب حول كل شيء، بدءا من نزاهة الانتخابات حتى التفاصيل التي يتضمنها تقرير الشرطة.

ومن بين الشخصيات اليمينية التي أدلت بدلوها في الموضوع، المنتج السينمائي دينيش دي سوزا، الذي بث سلسلة تغريدات احتوت “أكاذيب وتلميحات” توحي بأن الهجوم على بول بيلوسي كان شكلاً من أشكال التحريف المتعمد.

 

ويبدو أن دي سوزا بنى شكوكه على تقرير خاطئ نُشر في موقع تابع لشبكة فوكس نيوز الإعلامية، جاء فيه أن المهاجم المزعوم كان يرتدي ملابس داخلية لحظة اعتقاله، قبل أن تسارع لاحقا إلى تذييل التقرير بتصحيح.

وتمكنت أجهزة إنفاذ القانون الأميركية من تحديد هوية المشتبه به في الحادثة، وكشفت أن اسمه ديفيد ديباب (42 عاما).

ولفتت الصحيفة إلى أن ماسك بدا غير مقتنع بالرواية الرسمية التي تشكلت في الأيام التي أعقبت الهجوم. ففي رده على تغريدة من هيلاري كلينتون تدين الهجوم وتزعم أنه نتج عن “كراهية ونظريات مؤامرة مضطربة” ​​نشرها سياسيون جمهوريون، أشار ماسك بدلا عن ذلك إلى خبر ورد في صحيفة “سانتا مونيكا أوبزرفر” زعم -“من دون دليل- أن بول نانسي كان مخمورا وقت الاعتداء عليه، وأنه كان على خلاف مع “رجل مومس”.

غير أن ماسك حذف التغريدة لاحقا، وفق تقرير واشنطن بوست.

المصدر : واشنطن بوست

About Post Author