أعلنت شركة ستارلينك المملوكة لرجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك، وقف تقديم خدمات الإنترنت الفضائي مجانا للجيش الأوكراني.
من جهته، قال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك إن ماسك ساعد أوكرانيا في اللحظات الأكثر خطورة من الحرب، وتتوقع كييف من شركة ستارلينك تزويدها بخدمة مستقرة حتى نهاية المفاوضات.
وأضاف بودولياك أنه من حق الأعمال التجارية اتباع إستراتيجياتها الخاصة، لكن أوكرانيا ستجد حلا للحفاظ على عمل ستارلينك في البلاد.
من جهته، قال مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لاب كورب إن انقطاع خدمة ستارلينك عن أوكرانيا ستؤثر على عمليات الجيش الأوكراني، نظرا لدور هذه الشبكة في العمليات الميدانية.
وأضاف كورب -في مقابلة مع الجزيرة- أن الولايات المتحدة وحلف الناتو سيتكفلان بضمان استمرار عمل أجهزة ستارلينك.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مسؤول في البنتاغون، قوله إن وزارة الدفاع الأميركية تعمل لإيجاد بديل للقوات الأوكرانية عن نظام اتصالات ستارلينك.
وكانت شركة “سبيس إكس” المملوكة لماسك أخطرت البنتاغون أنها لن تكون قادرة على توفير خدمة الإنترنت للجيش الأوكراني عبر قمرها الاصطناعي “ستارلينك”.
وأفادت شبكة “سي إن إن” (CNN) بأن الشركة طلبت في رسالتها أن يتولى البنتاغون تمويل استخدام أوكرانيا لستارلينك، والذي سيكلف أكثر من 120 مليون دولار للفترة المتبقية من العام.
وتعد محطات الإنترنت عبر “ستارلينك” مصدرا حيويا لاتصالات الجيش الأوكراني، بعد تدمير شبكات الهاتف الخلوي والإنترنت في البلاد.
ومطلع الشهر الجاري، أثار ماسك الجدل بعدما طلب الملياردير الأميركي من مستخدمي منصة تويتر التفكير في خطة لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، في طرح سرعان ما قوبل بتنديد الأوكرانيين بمن فيهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي رد باستطلاعه الخاص.
واقترح ماسك -أغنى شخص في العالم- إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة في 4 مناطق محتلة، تحركت موسكو قبل أسبوعين لضمها بعدما وصفته باستفتاءات أجريت فيها. وشجبت كييف والحكومات الغربية هذه الاستفتاءات، ووصفتها بأنها غير شرعية وصورية.
وكتب ماسك “سترحل روسيا إذا كانت هذه إرادة الشعب”.
واقترح الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” (Tesla) الاعتراف رسميا بأن شبه جزيرة القرم -التي استولت عليها موسكو عام 2014- روسية، وضمان إمدادات المياه للقرم، وأن تظل أوكرانيا محايدة، وهو ما قوبل برفض كييف.