حذّر مقال نشر في صحيفة الإندبندنت البريطانية (The Independent) من مخاطر تقاعس العالم عن حلّ أزمة المناخ، مبرزا أن ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير في دول العالم المختلفة يعتبر مؤشرا ينذر بمستقبل قاس ينتظر البشرية إن لم تتدارك الأمر.
ونقل الكاتب هاري كوغبورن في المقال عن فريدي أوتو كبير المحاضرين في إمبريال كوليج بمعهد غرانثام المتخصص في علوم المناخ، قوله إن موجات الحر المستمرة أثبتت أن قواعد اللعبة قد تغيرت فيما يتعلق بأزمة المناخ.
وبحسب فريدي، فإن الاستمرار في حرق الوقود الأحفوري ساهم بشكل واضح في اشتداد درجة الحرارة في جميع أنحاء العالم.
وتقول الصحيفة إن أوروبا بدورها تشهد ارتفاعا حادا في درجة الحرارة، حيث تواجه أجزاء من إسبانيا موجة حر قاتلة، مع تحذيرات جدية من وصول الحرارة إلى 50 درجة.
وفي بريطانيا، لا يتوقع أن تكون الخطورة مماثلة لما قد تعيشه إسبانيا، ونقلت الصحيفة عن رئيس المركز الوطني للمعلومات المناخية البريطانية مارك مكارثي، قوله إن تسجيل 34 درجة مئوية خلال يونيو/حزيران هو حدث نادر، لكنه ليس غير مسبوق في تاريخ البلاد.
لكن بوب وارد مدير السياسات والاتصالات في معهد غرانثام، صرح للإندبندنت بأن تفاقم موجات الحر يتسبب في وفيات عديدة في المملكة المتحدة كل صيف.
وتوفي نحو 1634 شخصا في بريطانيا في صيف 2021، مقابل 2556 في صيف 2020.
وبحسب الصحيفة، فإن ارتفاع درجات الحرارة رفع قلق العلماء من التقاعس العالمي عن معاجلة أزمة المناخ الخطيرة، وفي إسبانيا مثلا امتد القلق من المؤسسات البحثية إلى الشوارع، حيث خرج آلاف العلماء في أبريل/نيسان الماضي في احتجاجات مطالبين بسماع صوتهم.
وتبرز الصحيفة أن موجات الحر تؤدي إلى تفاقم تلوث الهواء، مما قد يتسبب في وفيات خاصة لمن يعانون من ظروف صحية صعبة مرتبطة بالجهاز التنفسي.