لا يزال منشأ الجسم الرابع الغامض الذي أسقط فوق بحيرة هورون الأميركية الأحد الماضي، ضمن ما يعرف الآن باسم الظواهر الشاذة المجهولة، غير معروف، وكذلك منشأ الجسمين الثاني والثالث اللذين أسقطا فوق ولاية ألاسكا، في العاشر من فبراير/شباط الجاري وفوق كندا في اليوم التالي.
أما الجسم الأول فقد حدد على أنه منطاد مراقبة صيني، وأسقط في الرابع من فبراير/شباط 2023، وقد نفت الصين تورطها في أي عمل غير قانوني في هذا الصدد.
وأوضح خبراء الطيران والبيئة لمجلة “نيوزويك” (Newsweek) أن الشكل الثماني الأضلاع للجسم الرابع غير عادي، في حين كان المنطاد الأول مستديرا، وكان الثالث أسطوانيا. كما أن الجسم الثُماني لم يكن فيه أي حمولة معلقة تحته، بعكس الهياكل الأخرى.
ووفق “غي غراتون” الأستاذ المساعد للطيران والبيئة في جامعة كرانفيلد البريطانية، فإن مثل هذا الشكل حساس عندما يصنع به بالون غاز كبير، لأنه فعال من الناحية الهيكلية، ويساعد في جعل المواد المطلوبة لبناء الجسم منخفضة نسبيا، ناهيك عن السهولة النسبية لجعل مثل هذه المركبة تدور، لأي سبب كان، وفق المراد من التحكم فيها.
وذكرت جانيت بدناريك، مؤرخة الطيران في جامعة دايتون بولاية أوهايو، أن هناك دراسات للهياكل الثمانية الأضلاع تشير إلى أنها تتمتع بديناميكا هوائية جيدة مقاومة للرياح، كما أنها قد تكون أيضا نتيجة لتصميم متعمد لجذب اهتمام مراقبي الأجسام الطائرة المجهولة، حيث قد يبدو المنطاد الثماني كطبق طائر، مضيفة أن هذا الشكل ربما يكون أسهل في الصنع.
وخلصت بدناريك إلى أن هذا الجسم الثماني قد يكون أي شيء، بدءا من منطاد تجسس إلى مجرد خدعة. وقالت إن المزيد عنه سوف يتضح بمجرد انتشال حطامه.