جنود أوكرانيون يجتازون أحد الجسور المدمرة بمنطقة خيرسون (الأناضول)

جنود أوكرانيون يجتازون أحد الجسور المدمرة بمنطقة خيرسون (الأناضول)

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأمم المتحدة ومجموعة العشرين إلى الرد بقوة على القرار الروسي بوقف العمل بممر تصدير الحبوب الأوكرانية، متهما موسكو بتعمد التسبب في “أزمة غذاء عالمية” ومجاعة في أفريقيا وآسيا من خلال تعطيل تصدير أكثر من مليوني طن من الحبوب إلى مختلف أنحاء العالم.

كما وصف الرئيس الأميركي جو بايدن أمس السبت تعليق روسيا مشاركتها في اتفاق الحبوب مع أوكرانيا بأنه “أمر مشين” وأنه “لا يوجد سبب لفعل ذلك”.

 

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن روسيا تستخدم الغذاء سلاحا بوقف مشاركتها في صفقة حبوب البحر الأسود التي توسطت فيها الأمم المتحدة، وذلك من خلال زيادة تفاقم الأزمات الإنسانية.

وكانت موسكو قد أعلنت في وقت سابق السبت تعليق مشاركتها في اتفاق الحبوب مع أوكرانيا، على خلفية استهداف أسطولها في البحر الأسود، وطلبت اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الدولي الاثنين المقبل لمناقشة الأمر.

وشهدت مدينة إسطنبول في 22 يوليو/ تموز الماضي، توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية”، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن بلاده حذرت في وقت سابق من خطط روسيا لإفشال اتفاق تصدير الحبوب.

 

وأضاف -في تغريدة- أن موسكو تستخدم ذريعة كاذبة لإغلاق ممر الحبوب في البحر الأسود الذي يضمن الأمن الغذائي للملايين، داعيا جميع الدول إلى مطالبة موسكو بوقف ما أسماها “ألاعيب الجوع” وإعادة التزامها باتفاق تصدير الحبوب.

وفي أول موقف أممي على القرار الروسي، قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة علمت بالتقارير عن تعليق موسكو مشاركتها في اتفاق الحبوب وإنها تتواصل مع السلطات الروسية.

وأضاف المتحدث أنه من الضروري أن يمتنع الجميع عن أي إجراءات قد تهدد اتفاق الحبوب، الذي له تأثير إيجابي واضح على حصول الملايين في العالم على الغذاء.

 

مجلس الأمن

من ناحية أخرى، أعلن نائب المندوب الروسي في الأمم المتحدة أن موسكو طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن بعد الهجوم على أسطول البحر الأسود بميناء سيفاستوبول.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن بلادها تعتزم لفت انتباه المجتمع الدولي إلى تورط بريطانيا في سلسلة من الهجمات “الإرهابية”.

 

واتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية خبراء عسكريين بريطانيين بإدارة الهجوم من ميكولايف، مشيرا إلى أن الفريق البريطاني نفسه شارك في التخطيط وتنفيذ التفجير على أنابيب نورد ستريم.

وأعلنت الخارجية الروسية أنها تعمل مع الإدارات الروسية المختصة لاتخاذ خطوات عملية للرد على مشاركة هؤلاء الخبراء في الهجوم على سيفاستوبول.

وقد ردت وزارة الدفاع البريطانية على الاتهامات الروسية معتبرة أنها مجرد “اختلاق للأكاذيب” على نطاق واسع للتغطية على تعامل موسكو مع الحرب في أوكرانيا.

وقالت الوزارة في بيان لها إن ما سمتها الرواية الروسية المبتكرة تكشف المزيد عن الجدل الجاري داخل الحكومة الروسية أكثر مما هو في الغرب.

وكان حاكم مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم الروسية ميخائيل رازفوجاييف قد أعلن في وقت سابق أن أنظمة الدفاع الجوي في المدينة نجحت في صد هجمات لطائرات مسيرة استمرت عدة ساعات.

 

وأضاف أن الهدف من الهجوم كان استهداف منشآت أسطول البحر الأسود، متهما القوات الأوكرانية بتنفيذه، وواصفا إياه بالأكبر منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وتضم سيفاستوبول وشبه جزيرة القرم قواعد عسكرية روسية إضافة إلى منشآت حيوية. وشهدت تلك القواعد في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا عام 2014 هجمات عديدة.

 

محاولة إنزال

ميدانيا، قالت الإدارة الموالية لروسيا في زاباروجيا إنها أحبطت محاولة إنزال أوكرانية قرب محطة الطاقة النووية.

في المقابل، قال الجيش الأوكراني إن قواته حققت تقدما في محاور مقاطعة لوغانسك وإنها سيطرت على بلدة نيفسْكه القريبة من محور سفاتوفا-كريمينا.

كما ذكر الجيش الأوكراني أنه تصدى لهجوم روسي على محور مدينة هورليفكا جنوب شرق المقاطعة.

 

أما في محور باخموت شرقا، فقالت القوات الأوكرانية إنها تصدت لهجمات روسية انطلقت من محاور شرقية وشمالية وجنوبية.

وذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية أن قواتها تتقدم في جهة الجنوب، وأن هناك أنباء وصفتها بالإيجابية لكن لا يمكن كشفها لضرورة أمن المعلومات.

وأوضحت الوزارة أن قواتها تسعى لمحاصرة خيرسون وعزل القوات الروسية لكن عملية تحرير المدينة قد لا تنتهي قبل أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، وأن المعركة هناك ستكون دموية لكن القوات الأوكرانية تحاول تخفيف الأضرار قدر المستطاع، وفق تعبيرها.

المصدر : الجزيرة + وكالات

About Post Author