ورد في تقرير نشرته مجلة نيوزويك (Newsweek) الأميركية أن الجيش الروسي لم يعد قادرا -في المدى القصير- على نشر أعداد كبيرة من القوات التقليدية الإضافية في أوكرانيا تكون أكثر فاعلية مما أسسته بالفعل.أخ
وأضاف أنه ومع استمرار القوات الأوكرانية في استخدام الأسلحة التي زودها بها الغرب لتنفيذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية روسية؛ يظل الرد الروسي مقتصرا -إلى حد كبير- على المجال الخطابي، على حد قول التقرير.
ونقل التقرير عن جورج باروس المحلل في معهد دراسات الحرب بواشنطن قوله إن من بين الوحدات التي تم رصدها -والتي كان من الممكن أن يسحبها الروس للذهاب إلى أوكرانيا- نُشر كل لواء وفوج مناورات موجود داخل الجيش الروسي تقريبا جزءا من قواته في أوكرانيا وتكبد خسائر قتالية، و”نحن نقدّر أنه ليس لديهم في الأساس فوج أو لواء احتياطي في الوطن يمكنهم السحب منه”.
وقال التقرير إنه رغم مكانة روسيا وما لديها من نظام تجنيد وتعداد شبابي يمكّنها من تدوير ما يقرب من ربع مليون شخص من خلال القوات المسلحة كل عام، فإن قدرة البلاد على نشر جيوش إضافية في الميدان محدودة بعوامل سياسية ولوجيستية وبشرية.
وأوضح أنه بدل إصدار إعلان رسمي للحرب واستدعاء جنود الاحتياط، حاول الكرملين تجديد صفوف الجيش بالمتطوعين المجندين من المحافظات، وليس هناك ما يشير إلى أنه يستعد لإعلان رسمي للحرب.
وقال باروس إن الطريقة التي اتبعها الروس لتكوين قوتهم تشير إلى رغبة قوية في تجنب التعبئة الجماهيرية، لأنه إذا كان بإمكانهم فعل ذلك فمن المحتمل أن يكونوا قد فعلوا ذلك بالفعل.
وأضاف تقرير المجلة الأميركية أن روسيا تزيد حوافزها المالية للضعفاء والمتطوعين من الجنود، وهم ليسوا من الذين سيؤدون أداء جيدا في المواقف القتالية حتى لو تلقوا تدريبا مناسبا، وهو ما لم يفعلوه.
وأشار التقرير إلى أنه رغم حقيقة أن الكثير من الروس في سن الخدمة العسكرية لديهم خبرة عسكرية -على الورق- يبدو أنه لا يوجد حل سريع لنقص القوى العاملة الروسية. وحتى لو قامت قيادة الكرملين بتغيير مسارها ووضع احتياطيها في حالة موحدة، فهناك تساؤل جاد حول مدى سرعة تحويل عمليات الاستدعاء هذه إلى قوة قتالية فعالة.
وقال باروس إنه وبسبب معدلات الاستنزاف المرتفعة للغاية التي عانى منها الضباط الروس في أوكرانيا، سيستغرق الأمر جيلا كاملا لإعادة تدريب نوع القيادة العسكرية الضرورية للتنسيق الفعال لكل هذه القطع المتحركة.
وأضاف التقرير أن مشاكل الجيش الروسي تمتد أيضا إلى المعدات، وبكل المؤشرات لا يزال مخزون روسيا من قذائف المدفعية التي تعود إلى الحقبة السوفياتية والأدوات منخفضة التكنولوجيا وفيرة. ومع ذلك، فإن الكميات الاحتياطية من الأسلحة الأكثر تطورا قد تنفد، كما أن العقوبات الغربية ضد التقنيات ذات الاستخدام المزدوج تجعل من الصعب على روسيا استبدال الإمدادات المستهلكة من أنظمة الأسلحة التي تعتمد على المكونات المستوردة.