صرح سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي بأن موسكو ترى أن تشكيل منطقة حماية حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية خطوة ضرورية، مؤكدا استعداد بلاده للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص هذه المسألة.
وفي تقريرها الذي نشرته صحيفة “إزفيستيا” الروسية، تقول الصحفية إيكاترينا بوستنيكوفا إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أكد في وقت سابق إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن محطة زاباروجيا للطاقة النووية قبل نهاية العام الجاري.
وذكرت بوستنيكوفا أن غروسي أشار خلال زيارته للأرجنتين إلى المحادثات التي عقدها مع كل من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى ضرورة الاتفاق على المبادئ الأساسية لحماية محطات الطاقة النووية.
وحسب الصحيفة الروسية، فخلال المحادثات حول وضع محطة الطاقة النووية في زاباروجيا خارج حدود الاشتباكات العسكرية، تلعب الصياغة دورا أساسيا؛ إذ ترفض روسيا رفضا قاطعا فكرة إنشاء منطقة منزوعة السلاح التي اقترحها الجانب الأوكراني والدول الغربية، والتي تنص على انسحاب الجيش الروسي من المحطة، بيد أنها أعلنت استعدادها لمناقشة منطقة حماية أو منطقة أمنية.
ونقلت الكاتبة عن ريابكوف قوله إن “الوصول إلى اتفاق بشأن نزع السلاح مستحيل من حيث المبدأ، لأن ذلك لا يضمن حماية المحطة وضمان سلامتها. مع العلم أن إنشاء منطقة حماية أمر مختلف ومعاييرها قيد المناقشة”.
وحسب ريابكوف فإن موسكو مستعدة لمثل هذا الاتفاق، لكن من السابق لأوانه الحديث عن كيفية إصداره.
وبسطت روسيا سيطرتها على محطة زاباروجيا لإنتاج الطاقة النووية منذ مارس/آذار الماضي.
من جانبه، أصدر بوتين في الخامس من الشهر الجاري تعليمات للحكومة بضم مرافق محطة زاباروجيا للطاقة النووية إلى الملكية الروسية.
وتشير إزفيستيا إلى أن مسألة الطرف المالك للمحطة قد تعقّد المفاوضات بشأن أمنها، بما في ذلك كيفية وصول الخبراء الدوليين إلى محطة الطاقة النووية.
ونقلت الصحيفة عن الباحث في مركز الأمن الدولي التابع لأكاديمية العلوم الروسية ديمتري ستيفانوفيتش تأكيده أنه رغم سيطرة روسيا على المحطة فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تعتمد هذه التغييرات، في حين ظلت وسائل الإعلام تعتمد صيغة انتماء محطة زاباروجيا لأوكرانيا.
ويرى ستيفانوفيتش أن الاتفاق على تنسيق الإجراءات المشتركة المتعلقة بالعملية العسكرية في المنطقة المجاورة للمحطة يعد من طرق تأمين محطة الطاقة النووية في زاباروجيا.