ارتفع الدولار، اليوم الأربعاء، كما زادت أسعار النفط، في حين استقرت أسعار الذهب بالأسواق، وذلك في أعقاب صدور تقرير عن التضخم بالولايات المتحدة أظهر زيادة في أسعار المستهلكين خلال مارس/آذار الماضي.
وارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في مارس/آذار الماضي، وسط زيادة تكاليف البنزين وإيجارات المنازل، مما دفع الأسواق المالية إلى توقع أن مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيؤجل خفض أسعار الفائدة حتى سبتمبر/أيلول المقبل.
وجاءت قراءات أسعار المستهلكين القوية للشهر الثالث على التوالي -وأعلنتها وزارة العمل اليوم الأربعاء- في أعقاب أنباء الأسبوع الماضي عن تسارع نمو الوظائف الشهر الماضي، مع انخفاض معدل البطالة إلى 3.8% من 3.9% فبراير/شباط الماضي.
وذكر مكتب الإحصاءات التابع لوزارة العمل أن مؤشر أسعار المستهلكين صعد 0.4% على أساس شهري بعد ارتفاعه بالنسبة ذاتها في فبراير/شباط الماضي.
وصعد مؤشر الدولار -الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل 6 عملات أخرى- بنسبة 1.1% إلى 105.28 نقاط.
ارتفعت أسعار النفط -اليوم الأربعاء- بعد تراجعها ليومين متتاليين، إذ أدى تعثر محادثات وقف إطلاق النار في غزة إلى تجدد حالة الضبابية بشأن أمن الإمدادات من الشرق الأوسط، وهو ما محا أثر زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.
وصعد خام برنت 0.1% إلى 89.5 دولارا للبرميل، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 85.3 دولارا، وقت كتابة التقرير.
وانخفضت أسعار الخامين القياسيين بنحو 1.7% نهاية الأسبوع الماضي، رغم التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط الناجمة عن احتمال استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة لفترة أطول وجر مزيد من الدول إلى الصراع.
واستقرت أسعار الذهب اليوم الأربعاء قرب مستوى مرتفع قياسي سجلته في الجلسة الماضية مع استفادة “الملاذ الآمن” من المخاوف المرتبطة بمزيج من مخاطر التضخم التي تلوح في الأفق والتوترات الجيوسياسية المستمرة.
وخسرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية قليلا لتستقر عند 2338.6 دولارا للأوقية (الأونصة) -وقت كتابة التقرير- بعد أن ارتفعت لمستوى قياسي عند 2365.09 دولارا أمس الثلاثاء.
كما هبطت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.2% إلى 2356.7 دولارا.