استقرت أسعار الذهب اليوم الخميس إذ كبحها ارتفاع عوائد سندات الخزانة قبل بيانات رئيسية عن الوظائف والتضخم في الولايات المتحدة، قد تؤثر على خريطة طريق مجلس
الاحتياطي الاتحادي لرفع سعر الفائدة لمكافحة التضخم، في وقت يواصل النفط الصعود بفضل طلب أميركي قوي وتفاؤل إزاء الصين.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1853.24 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03:03 بتوقيت غرينتش، بينما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1854.70 دولارا.
من المقرر أن تصدر بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش اليوم.
وقال مايكل لانغفورد المدير بشركة إيرغايد لاستشارات الشركات “يُبقي عدم اليقين الذهب حاليا ضمن نطاق ولكن الميل يتجه نحو الهبوط بشكل واضح منذ أبريل/نيسان”، مضيفا أن المشكلة الرئيسية التي تواجه الذهب هي أنه لا يدر عائدا في بيئة تشهد ارتفاع سعر الفائدة.
وينتظر المستثمرون أيضا بيانات أسعار المستهلكين الأميركية الشهرية غدا الجمعة والتي قال البيت الأبيض إنه يتوقع أن تكون “مرتفعة”.
وتوقع اقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز أن يبلغ معدل التضخم السنوي 8.3%. وتعززت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، مما حد من جاذبية المعدن الأصفر ذي العائد الصفري.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 22.07 دولارا للأوقية، بينما هبط البلاتين 0.3% إلى 1003.46 دولارات.
وزاد البلاديوم 0.9% إلى 1960.94 دولارا بعد أن سجل أدنى مستوى في نحو 3 أسابيع عند 1930.28 دولارا أمس الأربعاء.
النفط يواصل الصعود
وواصلت أسعار النفط صعودها اليوم الخميس مدعومة بطلب قوي في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك في العالم، بينما من المتوقع أن ينتعش الطلب في الصين مع تخفيف قيود مكافحة فيروس كورونا في المدن الكبرى.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس/آب 50 سنتا، أو 0.4%، إلى 124.08 دولارا للبرميل بحلول الساعة 01:53 بتوقيت غرينتش، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يوليو/ تموز 38 سنتا، أو 0.3%، إلى 122.49 دولار للبرميل.
وأغلق الخامان القياسيان أمس الأربعاء عند أعلى مستوى لهما منذ الثامن من مارس/ آذار، مسجلين مستويات شهداها في عام 2008.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة سجلت انخفاضا قياسيا في احتياطيات الخام الإستراتيجية في حين ارتفعت المخزونات التجارية الأسبوع الماضي.
وانخفضت مخزونات البنزين الأميركية على غير المتوقع، مما يشير إلى متانة الطلب على وقود السيارات خلال ذروته الصيفية، رغم الارتفاع الحاد في الأسعار.
ويترقب المستثمرون بيانات التجارة لشهر مايو/ أيار بالصين، المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم، بحثا عن مؤشرات عن الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وقالت تينا تينج المحللة في سي إم سي ماركتس في مذكرة “تواصل إعادة الفتح في الصين دعم التفاؤل بشأن الطلب”.
وكانت اتفقت مجموعة أوبك بلس الأسبوع الماضي على تسريع وتيرة زيادة الإنتاج لكبح أسعار الوقود الجامحة وإبطاء التضخم. لكن هذه الخطوة ستترك للمنتجين طاقة فائضة ضئيلة جدا دون إمكانية تقريبا للتعويض عن أي انقطاع كبير في الإمدادات.