نفت قوات الدعم السريع اتهامات الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه بأنها تسعى لتأسيس دولة بالسيطرة على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، ووصفتها بأنها “ادعاءات رخيصة ومحاولة لقلب الحقائق”.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان لها، الاثنين، عبر منصة إكس “لجأت حركات الارتزاق ومليشيا البرهان والفلول إلى ادعاءات رخيصة ومحاولة لقلب الحقائق بمزاعم وأحاديث ممجوجة عن دولة متوهمة في مُخيّلتهم بأن الدعم السريع يسعى لتأسيسها بالسيطرة على مدينة الفاشر”.
وأضافت “نؤكد حرصنا على وحدة السودان أرضا وشعبا، مستلهمين إرث الأجداد وطموح الشباب في إعادة بناء الوطن على أسس من السلام والعدالة والديمقراطية”.
وتابعت “إن أساليب تضليل الرأي العام بأحاديث مُفبرَكة عن استهداف النازحين لن تنطلي على جماهير شعبنا الواعية، خصوصا أهالي دارفور وهم يتابعون ما يجري في الفاشر من أحداث أشعلها الفلول وحركات الارتزاق ثم لاذوا للاحتماء بالمدنيين واستخدامهم دروعا بشرية، بغرض الاستعطاف وإثارة الرأي العام”.
وإلى جانب كونها عاصمة ولاية شمال دارفور، تُعَد الفاشر مركز إقليم دارفور، المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش.
وتقع 4 من عواصم ولايات دارفور الخمس (شمال دارفور، جنوب دارفور، غرب دارفور، شرق دارفور، وسط دارفور) تحت سيطرة الدعم السريع.
وفي وقت سابق الاثنين، اتهم منّي أركو مناوي حاكم إقليم دارفور غربي السودان، قوات الدعم السريع بقطع مياه الشرب عن مدينة الفاشر في الإقليم.
وأدان مناوي في بيان جرائم “مليشيات الدعم السريع”، متحدثا عن استعادة قوات مشتركة للحركات المسلحة خزان قولو غربي الفاشر الذي يُعَد مصدر المياه الوحيد.
وأضاف “قاموا (الدعم السريع) بتوثيق هذه الجريمة النكراء أثناء قطعهم المياه عن المدينة التي تستضيف أكثر من مليون نازح”.
ونشر مناوي مقطع فيديو قال إنه لأفراد بقوات الدعم السريع بالقرب من خزان قولو الذي يغذي الفاشر بمياه الشرب، يعلنون فيه قطع المياه عن المدينة.
ومنذ 10 من مايو/أيار الجاري، تشهد مدينة الفاشر اشتباكات بين الجيش السوداني -تسانده قوات الحركات المسلحة المُوقعة على اتفاق سلام- ضد قوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تُعَد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.
ومنذ منتصف إبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي، حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.