ركزت افتتاحية تلغراف (Telegraph) -اليوم الأربعاء- على أهمية تكثيف القوى العسكرية الأوروبية جهودها لتسليح أوكرانيا الآن، منتقدة فرنسا وألمانيا وإيطاليا بأنها لا تلقي بثقلها كما ينبغي في هذا الاتجاه.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن رئيسة الوزراء ليز تراس كانت قد حددت بالفعل مؤشرات السياسة الخارجية الأكثر إلحاحا، ألا وهي غزو روسيا لأوكرانيا.
وأضافت أن التزام بريطانيا بالمجهود الحربي لكييف عام 2023 سيضاهي أو يتجاوز 2.3 مليار جنيه إسترليني التي تعهدت بها هذا العام. وقالت الصحيفة إن هذا التعهد يأتي وسط توقعات متنامية بمزيد من التقدم للقوات الأوكرانية ضد الجيش الروسي المحبط والمتدهور بشكل خطير.
ولفتت الصحيفة إلى ما قاله الجنرال ريتشارد شيريف نائب القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بأن على الغرب الآن مساعدة أوكرانيا على استعادة ميزتها الميدانية بالمزيد من الأموال والأسلحة، حتى ولو كان ذلك على حساب خسارة إمدادات الطاقة الروسية.
وألمحت إلى أن الولايات المتحدة أكبر مساهم في المجهود الحربي الأوكراني تليها بريطانيا، ولكن الدول الأوروبية الكبرى الأخرى ليست كذلك، ولا سيما ألمانيا وإيطاليا وكذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يبدو أنه يريد العمل كـ “وسيط نزيه” في أي تسوية تفاوضية دون أن يقدر أن مثل هذا الاحتمال يختفي مع استعادة كل مدينة أوكرانية.
وختمت الصحيفة بأن السياسة الألمانية ما تزال ممزقة بسبب إحجام برلين عن الالتزام الكامل بالدفاع عن أوكرانيا. وتجري إيطاليا انتخابات عامة يوم الأحد من المتوقع أن تسفر عن ائتلاف حاكم يضم حزبين قريبين من روسيا، رغم أن رئيسة الوزراء الجديدة المحتملة، جيورجيا ميلوني، معارضة عنيدة لبوتين.