تراجعت الليرة اللبنانية إلى مستوى متدنّ على نحو قياسي اليوم الخميس مسجلة أكثر من 35 ألفا مقابل الدولار وفقا لمنصات تداول العملة وتجار، بعدما أثارت انقسامات في البرلمان المنتخب مخاوف من جمود سياسي سيؤدي إلى تفاقم الأزمة المالية في البلاد.
وانتخب البرلمان في 15 مايو/أيار الماضي، لكنه لم يعقد جلسته الأولى حتى الآن نظرا لانقسام تكتلاته الرئيسة بخصوص انتخاب رئيس البرلمان.
ويعاني لبنان من أزمة مالية واقتصادية منذ الربع الأخير من 2019، أدت إلى تدهور أسعار الصرف وضعف ثقة العملاء بالقطاع المصرفي المحلي، الأمر الذي قاد نحو شحّ في وفرة الدولار في السوق المحلية.
وفقدت الليرة أكثر من 95% من قيمتها منذ 2019 عندما كان يجري تداولها عند 1500 مقابل الدولار قبل أن تنزلق البلاد نحو انهيار اقتصادي.
واتسعت الفجوة بشدة بين أسعار الصرف في السوق وسعر الصرف الذي حدّده البنك المركزي منذ انتخابات 15 مايو/أيار الماضي.
ويبلغ سعر صرف الدولار في السوق الرسمية والمعتمد من البنك المركزي 1515 ليرة.
وينتظر لبنان إجراء مباحثات رسمية مع صندوق النقد الدولي للدخول في برنامج إصلاحات اقتصادية، يرافقه تمويل بأكثر من 3 مليارات دولار، في حال موافقة مجلس المديرين لدى الصندوق على البرنامج الإصلاحي للحكومة.