المسلمون يحتفلون بعيد الأضحى.. 150 ألفا يصلون في الأقصى والبهجة غائبة في الشمال السوري
احتفل المسلمون بأول أيام عيد الأضحى، إذ أدى نحو 150 ألف فلسطيني صلاة العيد في المسجد الأقصى المبارك، كما استمع المصلون في مختلف الدول إلى خطب تتضمن دعوات إلى التآلف والوحدة.
وبالرغم من الأجواء الاحتفالية في المسجد الأقصى، حيث أطلقت بالونات تحمل الأعلام الفلسطينية، فإن قوات الاحتلال أقدمت على اقتحام المسجد لإزالة لافتة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفي غزة، شارك مئات الفلسطينيين في أداء شعائر صلاة العيد في الساحات العامة بمحافظات القطاع، ودعا المصلون بالحرية للأسرى والرحمة للشهداء ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع وزيارة القدس التي يحرمهم الاحتلال منها والصلاة في المسجد الأقصى.
وفي سوريا، تغيب مظاهر بهجة العيد في مخيمات النازحين شمالي البلاد، حيث يعاني أغلبهم من تردي الظروف المعيشية والصحية وانتشار الفقر والبطالة.
ويتزامن عيد الأضحى هذا العام مع فشل مجلس الأمن في تمديد آلية نقل المساعدات عبر الحدود التركية إلى الشمال السوري.
وامتلأت المساجد في مدن وبلدات الشمال السوري بآلاف المصلين من أعزاز والباب وعفرين إلى جرابلس ومارع وغيرها.
أما الرئيس السوري بشار الأسد، فقد أدى صلاة العيد في مدينة حلب، التي وصل إليها أمس الجمعة في أول زيارة معلنة للمنطقة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وفي العراق، أدى مئات المصلين صلاة العيد في ساحة جامع النوري التاريخي الشهير وسط مدينة الموصل، لأول مرة منذ 5 سنوات.
ودعا المصلون إلى الإسراع بإعادة بناء المسجد وإزالة آثار الدمار، الذي حل بالمسجد خلال معارك استعادة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية في يونيو/حزيران 2017.
وفي السودان، أدت جموع من المصلين صلاة العيد في مناطق الاعتصام بالعاصمة الخرطوم، حيث يعتصم المئات لليوم التاسع للتوالي للمطالبة بالحكم المدني وإبعاد الجيش عن السلطة.
ورفع المعتصمون أعلام السودان وصورا لضحايا الاحتجاجات الأخيرة، مرددين شعارات تطالب بتحقيق العدالة.
وفي لبنان، وجه خطيب العيد الشيخ أمين الكردي -أمين الفتوى في لبنان- أسئلة “لكل من هم في السلطة والحكم وفي أركان الدولة”، وذلك خلال خطبته في جامع محمد الأمين وسط العاصمة بيروت.
وتابع الكردي “أين ملاحقة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد أحكام المحكمة الدولية؟”، وأضاف “أين التحقيق في انفجار مرفأ بيروت؟ أين حقوق الناس المالية الضائعة في المصارف؟”
كما تساءل الخطيب “أين الماء والكهرباء والدواء والغذاء والمحروقات؟ أين الشعور بالأمان والسكينة؟”
ومنذ أكثر من عامين، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة، حيث انهارت قيمة العملة المحلية مقابل الدولار الأميركي، وتشهد البلاد شحا في المحروقات والأدوية وهبوطا حادا في القدرة الشرائية.
وفي الجزائر، قال خطيب العيد الشيخ محمد ميقاتلي إن فرحة بلاده بالاستقلال عن المستعمر الفرنسي (1830 – 1962) لن تكتمل إلا بانتصار فلسطين وعودة المسجد الأقصى إلى حضن المسلمين.
وقال ميقاتلي إن “الجزائر بعد طول معاناة وجهاد تحتفي بعيدين اثنين: عيد الاستقلال وعيد الأضحى”.
وأكد أن قضية فلسطين ستبقى “أم القضايا ولن تكتمل فرحتنا باستقلالنا إلا بانتصارها وعودة المسجد الأقصى وجميع فلسطين إلى حضن الإسلام والمسلمين”.
وتقيم الجزائر على مدى أيام احتفالات واسعة بالذكرى الـ60 لاستقلال البلاد في الخامس من يوليو/تموز 1962.