كشفت صحيفة “واشنطن بوست” (The Washington Post) الأميركية أن عملات مشفرة عدة رأت النور قبل وبعد إعلان وفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، في محاولة لاستغلال شعبيتها في تحقيق أرباح سريعة.
وذكرت الصحيفة أن هذا النوع من العملات الرقمية الافتراضية ينشأ من طرف أشخاص مجهولين لديهم إمكانية الوصول إلى بيانات إنشاء العملات، وكل ما يحتاجون إليه بعدها اسما ذكيا مشهورا مرتبطا بحدث يعلق بذهن الناس.
وتبلغ قيمة عملة الملكة إليزابيث الثانية الآن نحو 0.000003 دولار، حيث فقدت كل قيمتها تقريبا عقب ساعات قليلة من الإعلان عن صدورها، بنسبة حددها المتخصصون بنحو 30000%.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن معظم هذه العملات المشفرة عبارة عن مزحة أو حتى عمليات احتيال، وليست أبدا أشكالا مشروعة للدفع.
وبحسب الرئيس التنفيذي لمجلة العملات المشفرة “بلوك جورنال” (Block Journal)، فإن إنشاء مثل هذه العملات لا يكاد يختلف عن الأشخاص الذين يبيعون القمصان خارج قصر باكنغهام.
غير أن مستثمرين في العملات المشفرة يبدون متفائلين بخصوص أداء عملة “الملكة إليزابيث إينيو”، ويقول بعضهم إن “تحقيق ربح بقيمة 50 ألف دولار يبدو سهلا مع هذه العملة”، مؤكدين أن قيمة الربح قد تصل إلى 500 ألف دولار مع بدء الجنازة الرسمية.
وتقول الصحيفة إن من حصلوا على هذه العملة يحاولون إقناع الآخرين بالإبقاء عليها أملا في ارتفاع قيمتها.
وبحسب الخبير الاقتصادي إيثان مكماهون، فإن العملات الرقمية المرتبطة بالملكة إليزابيث الثانية لم تحظ بالاهتمام الذي كان متوقعا لها.
وأضافت “واشنطن بوست” أن المحللين والمتابعين لسوق العملات الرقمية متفقون على أن الحكومة ملزمة بالتدخل لوقف حالات الغش التي يتعرض لها من يريدون الاستثمار في عملات رقمية.
ويتحدث هؤلاء عن حالات كثيرة في هذا السياق، بينها قصة عملة رقمية ظهرت فجأة وأقبل الناس على شرائها حتى تجاوزت قيمتها 2860 دولارا خلال 11 يوما فقط، وفجأة تخلى عنها منشئوها فانخفضت قيمتها إلى الصفر تقريبا، مما كبد المستثمرين خسارة هائلة.