انطلقت جنازة رسمية لرئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي اليوم الثلاثاء في طوكيو، بمشاركة زعماء وقادة من دول العالم، وسط حالة من الانقسام في الشارع.
وبدأت المراسم في الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي، حيث حملت أرملته آكي رماد زوجها إلى قاعة نيبون بودوكان بوسط طوكيو وسلمته لرئيس الوزراء فوميو كيشيدا، لتنطلق أنغام الموسيقى من فرقة عسكرية وتدوي 19 طلقة تحية من حرس الشرف.
وداخل القاعة، وضعت صورة كبيرة لآبي ملفوفة بشريط أسود، معلقة فوق باقة من الزهور الخضراء والبيضاء والصفراء.
ويمثل ولي العهد الياباني أكيشينو الأسرة الإمبراطورية في البلاد في مراسم الجنازة الرسمية، التي تعتبر الأولى من نوعها في البلاد منذ 55 عاما.
ومن بين المشاركين كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وملك الأردن عبد الله الثاني.
وخلال مراسم الجنازة التي شارك فيها أكثر من 700 من كبار الشخصيات الأجنبية، تم عرض فيلم وثائقي صغير عن حياة آبي، وعمله رئيسا لحكومة اليابان بعد عزف النشيد الوطني في المكان.
وأدى مقتل آبي في تجمع انتخابي في الثامن من يوليو/تموز إلى ظهور سيل من الانتقادات بسبب علاقات بين مشرعين في الحزب الديمقراطي الحر الحاكم الذي كان آبي يرأسه، وبين كنيسة التوحيد، وهي منظمة يصفها معارضوها بأنها طائفة مغلقة.
ومع تراجع معدلات دعمه إلى أدنى مستوياتها بسبب الجدل، اعتذر كيشيدا وتعهد بقطع العلاقات الحزبية مع الكنيسة.
ومع ذلك، أصرت الحكومة على تكريم آبي بجنازة رسمية، وبتكلفة بلغت 11.5 مليون دولار، الأمر الذي زاد من الانتقادات لا سيما مع مرور البلاد بركود اقتصادي.
ولوح محتجون في منطقة بوسط طوكيو بلافتات ورددوا شعارات مثل “لا جنازة رسمية”.
لكن الآلاف من المعزين تدفقوا على مكان الجنازة منذ الصباح، مما أجبر المنظمين على فتح القاعة قبل نصف ساعة، كما وضع حوالي 10 آلاف شخص الزهور وانحنوا في صلاة صامتة أمام صورة آبي، في حين انتظر المزيد في صفوف طويلة.