أظهرت توقعات شبكات إعلامية أن الحزب الجمهوري حقق السيطرة على مجلس النواب الأميركي بعد حصولهم على 218 مقعدا في انتخابات التجديد النصفي التي جرت الأسبوع الماضي، بينما أعرب الرئيس جو بايدن عن استعداده للتعاون معهم من أجل خدمة الشعب الأميركي.

وبهذا الفوز يضمن الجمهوريون -وإن بغالبية ضئيلة- قاعدة تشريعية تمكنهم من معارضة برنامج عمل الرئيس خلال العامين المقبلين.

 

وهنأ بايدن الجمهوريين على فوزهم وقال إنه سيعمل معهم لتحقيق أهداف الأميركيين، مضيفا أن “الشعب الأميركي يريدنا أن ننجز الأمور من أجله”.

وبحسب بيان أصدره البيت الأبيض، أكد بايدن “سأعمل مع أي شخصٍ -جمهوريا كان أو ديمقراطيا- على استعداد للعمل معي لتحقيق نتائج لهم”.

واستعاد الجمهوريون مجلس النواب المؤلف من 435 مقعدا من خلال اجتياز عتبة 218 مقعدا اللازمة للحصول على الأغلبية مساء الأربعاء، حسبما ذكرت محطات البث الأميركية بعد 8 أيام من الانتخابات.

ويأتي الفوز بهامش أقل مما توقعه الخبراء ولا يرقى إلى مستوى “الموجة الحمراء” التي وعد بها الجمهوريون، الذين سيتمكنون الآن من عرقلة مشاريع القوانين الديمقراطية حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

 

وبعد إعلان نتائج التوقعات، قال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي في تغريدة إن “الأميركيين مستعدون لاتجاه جديد، وإن الجمهوريين في مجلس النواب مستعدون لتحقيق ذلك.

وبعد فوز مكارثي الثلاثاء في اقتراع سري لنواب حزبه بزعامة الأغلبية الجمهورية، بات في موقع رئيسي لانتخابه رئيسا لمجلس النواب وليحل محل الديمقراطية نانسي بيلوسي.

وينتظر مكارثي حتى 3 يناير/كانون الثاني حيث سيجتمع النواب المنتخبون حديثا من الديمقراطيين والجمهوريين والبالغ عددهم 435 عضوا لانتخاب رئيس مجلس النواب، وهو ثالث أهم منصب سياسي في الولايات المتحدة بعد الرئيس ونائبه.

 

مجلس الشيوخ

وفي انتخابات مجلس الشيوخ، تمكن الحزب الديمقراطي من انتزاع مقعد رئيسي من الجمهوريين في ولاية بنسلفانيا، بالإضافة الى الاحتفاظ بمقعدين آخرين في ولايتي أريزونا ونيفادا، ما منحه غالبية منيعة من 50 مقعدا دون صوت نائبة الرئيس كامالا هاريس.

وقد تشهد جولة الإعادة على مقعد مجلس الشيوخ في جورجيا المقرر إجراؤها الشهر المقبل تعزيز الديمقراطيين لأغلبيتهم.

 

في غضون ذلك، أعاد الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء انتخاب زميلهم ميتش ماكونيل زعيما للأقلية الجمهورية.

ويتولى السيناتور المخضرم من ولاية كنتاكي البالغ 80 عاما زعامة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ منذ عام 2007، وسبق له أن انتخب زعيما للأغلبية قبل أن يفقد حزبه السيطرة على مجلس الشيوخ.

وواجه الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعلن الثلاثاء ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2024 انتكاسة بسبب أداء حزبه المخيب للآمال في انتخابات منتصف الولاية رغم التوقعات بتحقيق الجمهوريين موجة حمراء تكتسح الكونغرس.

لكن ترامب حمّل ماكونيل مسؤولية فشل الجمهوريين في السيطرة على مجلس الشيوخ وأعلن على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل صريح “إنه خطأ ميتش ماكونيل”، مشيرا إلى أن ماكونيل خصص أموالا للحملة بشكل سيئ وتبنى برنامج عمل تشريعي مليئا بالعيوب.

المصدر : الجزيرة + وكالات

About Post Author