النائب الإيطالي السابق ستيفانو أبوزو يقوم بتعليق علم فلسطين على شرفة مجلس النواب في روما (مواقع التواصل الاجتماعي)

النائب الإيطالي السابق ستيفانو أبوزو يقوم بتعليق علم فلسطين على شرفة مجلس النواب في روما (مواقع التواصل الاجتماعي)

وثق مقطع فيديو قيام النائب الإيطالي السابق والمرشح الحالي في الانتخابات الأوروبية عن تحالف الخضر واليسار، ستيفانو أبوزو، بتعليق العلم الفلسطيني على شرفة مجلس النواب في ساحة مونتيسيتوريو بالعاصمة الإيطالية روما.

 

وبحسب المشاهد التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، قام أبوزو بتعليق علمين فلسطينيين على واجهة مجلس النواب بعد أن تسلق نافذة المبنى، ومشى على حافته.

وبمجرد أن وصل إلى شرفة المجلس، قام بربط العلمين وأشار بعلامة النصر ثم هتف، “أوقفوا إطلاق النار، أطلقوا سراح الرهائن فورا، كفى مجزرة في غزة بالأسلحة الإيطالية. 35 ألف قتيل في غزة، كفى”.

ثم عاد أبوزو من خلال نفس النافذة التي خرج منها، وبعد فترة وجيزة خرج موظفو مجلس النواب لإزالة الأعلام.

وأبوزو من مواليد 2 مايو/أيار عام 1966 وهو صحفي وكاتب إيطالي وعضو البرلمان السابق عن حزب الخضر في المجلس التشريعي بين عامي 1992 و1994، كما يترشح حاليا في الانتخابات الأوروبية عن تحالف الخضر واليسار في الدائرة الشمالية الغربية.

وتحالف الخضر واليسار هو تحالف سياسي يساري نشط في إيطاليا، تم إطلاقه في 2 يوليو/تموز عام 2022 كاتحاد لحزبين سياسيين هما اليسار الإيطالي وأوروبا الخضراء.

 
 

وغالبا ما يشار إلى التحالف باسم تحالف الأحمر والأخضر وقائده هو أنجلو بونيلي المتحدث باسم أوروبا الخضراء.

“برلمانيون أوروبيون من أجل فلسطين”

وفي 12 أبريل/نيسان الماضي، نشر أصحاب مبادرة “برلمانيون أوروبيون من أجل فلسطين”، بيانا عبر منصات التواصل الاجتماعي، طالبوا فيه بوقف الحرب على غزة.

وقال البيان، “في مواجهة صمت المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، نقرر إطلاق هذه الشبكة البرلمانية، من أجل ضمان الاحترام الكامل من قبل جميع الأطراف للحقوق المشروعة والمعترف بها دوليا للشعب الفلسطيني، وللقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية”.

وعينت المبادرة 4 متحدثين رسميين باسمها، من بينهم، توماس بورت النائب عن حركة فرنسا الأبية، ومليك بن عاشور النائب عن الحزب الاشتراكي البلجيكي، وميشال بيراس النائب عن الحزب الديمقراطي الإيطالي.

ووصف ميشال بيراس، المبادرة عبر حسابه على فيسبوك، قائلا: “إنجاز استثنائي أفتخر به، لأنه ابني السياسي، بعد أكثر من عام من العمل المكثف، المجنون، واليائس”.

 

وكتب النائب الأوروبي، منير ساتوري، وهو أحد أعضاء الشبكة عبر حسابه على منصة “إكس” -تويتر سابقا-، “ولأن المعايير المزدوجة قاتلة لأوروبا ومصداقيتنا على المحك في غزة، تم هذا الصباح في بروكسل إطلاق الشبكة الأوروبية للبرلمانيين من أجل فلسطين”.

 

واعتبر السيناتور السابق، دانيال بروييه، أن هذه المبادرة تمثل “شبكة ضرورية لجلب متطلبات القانون الدولي وحقوق الفلسطينيين المنتهكة بسبب الاستعمار إلى أوروبا”.

 

وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت نائبة البرلمان الأوروبي، الأيرلندية كلير دالي، هجوما على موقف الاتحاد الأوروبي الذي اعتبرته منحازا وداعما لإسرائيل في الحرب التي تشنها على قطاع غزة، والتي خلّفت عشرات آلاف الشهداء.

وعبّرت دالي بالجلسة العامة التي عقدها البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بفرنسا، عن غضبها وغضب بلدها أيرلندا من الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة على يد إسرائيل.

 

كما طالبت من رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا بتنكيس العلم الإسرائيلي من أعلى مبنى البرلمان، وقالت في منشور على منصة “إكس”، “بعد أيام من أعمال العنف الإسرائيلية الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين العزل، وبينما كنا في طريقنا إلى ستراسبورغ لحضور جلسة عامة، لا يزال علم إسرائيل يرفرف على مبنى برلماننا في بروكسل، مما يجلب العار لنا جميعا. الرئيسة ميتسولا، أنزلي هذا العلم!”.

 

 

وقالت النائبة “انخرطت في السياسة لمدة 40 عاما، لكنني لم أر قط شيئا مثل ما يحدث في غزة على مرأى ومسمع من العالم. 10 أيام من الغارات الجوية المتواصلة. واحد من كل 1000 شخص يقتل على يد الحكومة الإسرائيلية”.

وحذرت دالي من خطة إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من غزة قائلة، “تعتقد إسرائيل أنها حصلت على إذن من الاتحاد الأوروبي للقيام بتطهير عرقي لمليون إنسان في شمال غزة. وهي تستعد الآن للقيام بذلك. المسؤولون يسيئون استخدام أدوارهم، ويعلنون بشكل غير قانوني دعمنا غير المشروط. هذه أزمة دستورية”.

 

وفي 16 أبريل/نيسان الماضي انتقدت العضوة الأيرلندية في البرلمان الأوروبي، السلطات الألمانية لعرقلتها فعالية للمؤتمر الفلسطيني كان من المقرر عقدها في برلين يوم 12 من ذات الشهر.

وقالت دالي إن “قطع السلطات الألمانية للكهرباء، ومنع الاتصال عبر الإنترنت، ومنع المتحدثين من دخول ألمانيا وإغلاق الحسابات المصرفية لمنظمة (أصوات يهودية من أجل السلام)، -وهي إحدى المنظمات المشاركة في الاستضافة-، هو واحد من سلسلة طويلة من القمع للأصوات المؤيدة للفلسطينيين التي تحدث في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي”.

وكان مئات من رجال الشرطة الألمانية قاموا بإغلاق الشوارع المحيطة بمؤتمر فلسطين في برلين، وأقاموا حواجز حول مكان انعقاد المؤتمر الذي نظمه مجموعة من نشطاء المجتمع المدني، بما في ذلك جماعات فلسطينية ويهودية، لتسليط الضوء ومعارضة الدور الألماني في الحرب الإسرائيلية على غزة.

 

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإيطالية + مواقع التواصل الاجتماعي

About Post Author